ينذر إعلان إسرائيل إخلاء شرقي رفح بتوقف مستشفى أبو يوسف النجار، ومستشفى غزة الأوروبي، ومعبري رفح وكرم أبو سالم عن العمل، وكارثة إنسانية في المنطقة.
ويقطن المناطق التي طلب الجيش الإسرائيلي إخلاءها شرقي مدينة رفح أكثر من 200 ألف فلسطيني، من سكان مدينة رفح والنازحين فيها، من بين نحو 1.3 مليون فلسطيني يسكنون المدينة.
مخاطر الإخلاء
وبحسب الخريطة التي نشرها الجيش الإسرائيلي، فإن المناطق التي سيتم اجتياحها عسكرياً تشمل مستشفى أبو يوسف النجار الواقع بحي الجنينة شرقي المدينة، كما أنها تقطع طريق الوصول إلى مستشفى غزة الأوروبي الواقع بين رفح وخان يونس.
وستؤدي العملية العسكرية المرتقبة أيضا لقطع طريق الوصول لمعبري رفح جنوباً وكرم أبو سالم شرقاً؛ الأمر الذي سيحول دون دخول المساعدات الإنسانية منهما، علاوة عن الحيلولة دون سفر المرضى والمصابين لخارج القطاع.
وقال مدير مستشفى أبو يوسف النجار، مروان الهمص، إن "الجيش الإسرائيلي يسعى بإعلانه عن عملية عسكرية في محيط المستشفى لإخراجه عن الخدمة، وترك مئات الآلاف من السكان والنازحين دون أي مركز طبي".
وأوضح الهمص، في حديث لـ"إرم نيوز"، أن "إدارة المستشفى ستواصل عملها في تقديم الخدمات للجرحى والمرضى وآلاف النازحين، وأنها لم تتخذ أي قرار يتعلق بإخلاء المستشفى في الوقت الحالي".
وأشار إلى أن "اجتياح المنطقة الشرقية لرفح سيعزل المدينة والقطاع عن العالم الخارجي، وسيحول دون نقل آلاف المصابين والمرضى للخارج"، مبيناً أن حياة الآلاف معرضة للخطر، وأن العملية الإسرائيلية ستؤدي لارتفاع هائل في عدد ضحايا الحرب على غزة.
ولفت إلى أنه "ووفق القرار الإسرائيلي لا يمكن الوصول إلى مستشفى غزة الأوروبي، وهو المستشفى الذي يساند بشكل كبير مدينة رفح، ويقدم لها الخدمات التخصصية، خاصة أن مستشفى أبو يوسف النجار يفتقر لأي أقسام تخصصية، ولا يمكن له التعامل مع أعداد هائلة من الإصابات والمرضى".
وتابع: "ندرس كل الخيارات والحلول المتاحة لضمان تقديم الخدمات الطبية للسكان والنازحين، ونستبعد إخلاء المستشفى وإيقافه عن العمل في الوقت الحالي"، مشدداً على أن إسرائيل تصر على استهداف المستشفيات، ومنع وصول الخدمة الطبية لسكان القطاع.
نذر كارثة كبيرة
من ناحيته، قال الناطق باسم الهيئة العامة للمعابر والحدود في غزة، هشام عدوان، إن "الهيئة لم تبلّغ من قبل أي طرف بشأن طبيعة العمل في معبري رفح وكرم أبو سالم، على إثر المطالبات الإسرائيلية بإخلاء شرقي رفح".
وأوضح عدوان، في حديث لـ"إرم نيوز"، أن "العملية المرتقبة ستقطع الطريق الوحيد المؤدي للمعبرين اللذين يعدّان شريان حياة القطاع طوال فترة الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ سبعة أشهر، وهو ما ينذر بكارثة كبيرة".
وأضاف: "من غير المعلوم كيف سيعمل المعبران في ظل أي عملية إسرائيلية مرتقبة على شرقي رفح، لكن أي توقف لعملهما سيكون له نتائج كارثية على سكان القطاع والنازحين"، مطالباً بتدخل دولي للحيلولة دون ذلك.