أقدم ضابط شرطة بالاحتلال الإسرائيلي خدم في مركز المراقبة بالمنطقة الجنوبية في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي على الانتحار.
وبحسب وسائل إعلام عبرية فإن ضابط الشرطة أفيتار حليف، شهد أحداثا صعبة، وتعرض لاضطرابات نفسية انتهت بإنهاء حياته.
يذكر أن القناة الـ 12 العبرية قد أعلنت في وقت سابق أن الحالة النفسية لنصف المستوطنين تشهد تدهورا حادا بعد أحداث الحرب الإسرائيلية على غزة، ورد فصائل المقاومة الفلسطينية، كما أنه تم رصد ارتفاع كبير في استهلاك الأدوية المضادة للاكتئاب.
فيما أعلنت هيئة بث الاحتلال في كانون الثاني/ يناير أن جمعية الإسعافات الأولية العقلية تلقت أكثر من 100 ألف طلب مساعدة نفسية منذ بداية الحرب على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وقالت الهيئة إن عشرات آلاف المستوطنين تعرضوا لمأساة شخصية، و"إسرائيل" بأكملها تعاني من صدمة وطنية، وكشف جيش الاحتلال أن نحو 9 آلاف من جنوده تلقوا "مساعدة نفسية" منذ بداية الحرب، ولم يعد نحو ربعهم إلى القتال، وتم تجنيد ما لا يقل عن 838 ضابط صحة نفسية، معظمهم في الاحتياط، من أجل علاج الجنود والمجندات الذين يصابون باضطرابات نفسية جراء الحرب.
ويقول جيش الاحتلال إنه لا يزال من السابق لأوانه تقدير عدد الجنود الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة نتيجة خدمتهم العسكرية والحرب على قطاع غزة.
وكشف استطلاع حديث للرأي، في نهاية نيسان/ إبريل، أن معظم المستوطنين يرون أن صحتهم الجسدية والعقلية "باتت أسوأ مما كانت عليه" قبل السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وأجرت شركة "مكابي" ثاني أكبر منظمة للرعاية الصحية في دولة الاحتلال، استطلاعا على عينة تمثيلية تضم أكثر من ألف مستوطن تتراوح أعمارهم بين 20 و75 عاما من جميع أنحاء البلاد، في آذار/ مارس الماضي، بحسب ما نقل موقع "تايمز أوف إسرائيل" العبري.
وقال الموقع العبري، إن نتائج الاستطلاع "أظهرت أن معظم المستوطنين ينظرون إلى صحتهم الجسدية والعقلية على أنها أسوأ الآن مما كانت عليه قبل الحرب".