يعد الجيش العربي الأردني سجلاً ناصعاً للبطولة والفداء والتضحية، مقدماً منذ أيام تأسيسه الأولى أبطالاً شجعاً وشهداء أبراراً، مما جعله مدرسة في التخطيط العسكري والقتال المحترف، ففرض احترامه في الحروب والمعارك، على قلة تسليحه وعدد أفراده وضباطه، وهو المرتكز على إرث الثورة العربية الكبرى ومبادئها السامية، وقد حقق الجيش العربي الأردني إنجازات عسكرية وانتصارات حاسمة تستحق الفخر والاعتزاز، وقد أقر بذلك العدو قبل الصديق، فكان بحق درع الوطن وحصنه الحصين، ومازالت هذه المؤسسة الوطنية تنهض بدورها العسكري والتنموي بكل حرفية وانتماء، وهي محط أنظار الأردنيين ومعقد الأمل.
كان للمرحوم بخيت صالح الجازي أحد أبطال الجيش الأردني فهو من جيل الرواد المؤسسين ويعد أيضاً من أوائل من التحق بالجيش وسرعان ما وضعه تفوقه وما تمتع به من صفات الشجاعة والإقدام وحسن التصرف في المقدمة وبقي حتى توفي قابضاً على العروة الوثقى من الولاء والإخلاص.
ولد الجازي في الشراه بمحافظة معان عام 1932 التحق بالقوات المسلحة الاردنية بتاريخ 1947 وكان يبلغ من العمر 15عاماً وتوفي بتاريخ 1994 دخل الجازي مراكز التدريب في القوات المسلحة فأتقن كافة التدريب على جميع أنواع الأسلحة وكان طيلة فترة التدريب مجداً و نشيطاً حيث تفيد التقارير العسكرية بانه كان مطيعاً و أميناً ومخلصاً التحق وشارك في معارك المجد معركة اللطرون .