تصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم غد على مشروع قرار جديد بشأن حق دولة فلسطين بالعضوية الكاملة، وتعزيز مكانتها في المنظومة الأممية أسوةً ببقية دول العالم، حيث يوصي مجلس الأمن الدولي بإعادة النظر في الأمر بشكل إيجابي.
وذكرت وكالة وفا أن التصويت سيتم غداً على مشروع القرار في الجمعية العامة المكونة من 193 عضواً، وسيكون بمثابة مسح عالمي لمدى الدعم الذي تحظى به فلسطين، وطلبها للعضوية الكاملة في المنظمة الدولية.
وكانت الولايات المتحدة أفشلت بعد استخدامها "الفيتو” في الـ 18 من الشهر الفائت صدور قرار في مجلس الأمن الدولي بمنح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وذلك رغم تصويت 12 من أعضاء المجلس الـ 15 لصالح مشروع القرار الذي تقدمت به الجزائر.
من جانبه، قال مساعد وزير الخارجية للأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة عمر عوض الله في حديث لوكالة وفا: إن فلسطين تستوفي شروط قبول عضوية الدول التي نصت عليها المادة 4 من ميثاق الأمم المتحدة، موضحاً أن تمرير القرار يحتاج إلى تصويت ثلثي أعضاء الجمعية العامة، وهذا التصويت سيكون بمثابة إعلان أهلية فلسطين لتكون دولة كاملة العضوية، ما سيؤدي لتعزيز مكانتها القانونية في الأمم المتحدة والمنظمات والهيئات التابعة لها.
وبين عوض الله أن اعتماد الجمعية العامة للقرار يشكل تعزيزاً إضافياً لمكانة دولة فلسطين، وهو ما سيمنحها صلاحيات إضافية منها: الحضور والمشاركة في كل المؤتمرات الدولية التابعة للأمم المتحدة، والجلوس بين الدول الأعضاء حسب الأبجدية، كما سيكون لها الحق بالحديث في أي موضوع مُدرج على أجندة الأمم المتحدة، وأن تتحدث باسم أي مجموعات دولية، وأن تقدم مشاريع قرارات باسمها.
وأكد عوض الله الحق التاريخي والطبيعي والقانوني للشعب الفلسطيني في تقرير المصير والحصول على العضوية الكاملة، مشيراً إلى أن 144 دولة تعترف بدولة فلسطين، وهي عضو في أكثر من 120 اتفاقية ومنظمة دولية، وتقوم بكل واجباتها ومسؤولياتها في المؤسسات التابعة للأمم المتحدة، وأوفت بكامل الالتزامات المطلوبة منها لنيل العضوية الكاملة.
وشدد عوض الله على أهمية القرار المرتقب في الجمعية العامة لتعبئة المجتمع الدولي وحثه على إنهاء الاحتلال استناداً إلى قواعد القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة والمرجعيات الدولية المُتفق عليها، كما سيشجع الدول التي لم تعترف بدولة فلسطين حتى الآن على القيام بذلك، بما فيها تلك الدول التي أعلنت استعدادها للاعتراف.