شهيداً من عائلتي معظمهم أطفال ونساء جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلنا في منطقة السكة شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة، "لم نستطع التعرف على معظمهم بعد أن احترقت أجسادهم وتحولت إلى أشلاء بفعل الصواريخ الأمريكية” بهذا يصف إبراهيم عسلية المجزرة البشعة بحق عائلته وأهالي مخيم جباليا في ظل حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال في القطاع.
ويقول إبراهيم لمراسل سانا: استشهد أخي وزوجته وأطفالها الخمسة وأبناء أختي الأربعة وثمانية من أطفال أبناء عمي وأمهاتهم وستة من أبناء خالي، وبسبب تحولهم إلى أشلاء دفناهم بشكل جماعي، مضيفاً إنه لا يزال هناك خمسة شهداء لم تستطع الطواقم الطبية انتشالهم جراء قصف الاحتلال الغاشم المتواصل للمنطقة التي حولها إلى كومة من الركام.
محمود لبد من سكان وسط مخيم جباليا يروي جانباً من فظائع الاحتلال قائلاً: الاحتلال يقصف بكثافة جميع المنازل شرق المخيم وهناك المئات من العائلات التي دمرت بيوتها على رؤوسها وقد انقطعت الاتصالات بهم، مبيناً أن ما يحدث في وسط وشرق جباليا عملية إبادة جماعية تطال كل فلسطيني في المخيم وسيارات الإسعاف لم تتمكن من انتشال العديد من الشهداء من الشوارع والأزقة، متسائلاً أين المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية الدولية من الوضع الكارثي الذي نعيشه ومن عمليات القتل الجماعي التي يرتكبها الاحتلال بحقنا.
الطبيب ماجد المصري الذي يعمل في مستشفى كمال عدوان في جباليا أوضح أنه بعد أن دمر الاحتلال معظم المستشفيات شمال القطاع لا يوجد مكان لاستيعاب الشهداء والجرحى في مستشفيي العودة وكمال عدوان المتبقيين في الخدمة، وحتى إن توفر المكان في ممرات المستشفيين، لا تتوفر الأدوية والمستلزمات الطبية ومواد التخدير، مشيراً إلى أن جميع المستشفيات دون كهرباء بعد نفاد الوقود نتيجة الحصار الصهيوني الظالم على القطاع، ما يتطلب تدخلاً دولياً عاجلاً لإنقاذ حياة الجرحى والمرضى. وكالات