سلّم الملك تشارلز الثالث، رسميا، اليوم الإثنين، خلال زيارة لقاعدة عسكرية، ابنه وليام رتبة العقيد الأعلى لسلاح الجو في الجيش البريطاني، وهو دور فخري كان يبدو أنه سيؤول لشقيقه هاري.
والتقى العاهل البريطاني، الذي شُخّصت إصابته بالسرطان في فبراير (شباط) ويخضع حاليا للعلاج، بأفراد عسكريين وعائلاتهم مع ولي العهد في مطار ميدل والوب في هامبشر في جنوب إنجلترا.
وقال الملك: "أود أن أعبّر لكم عن سعادتي الكبيرة بوجودي معكم، ولو لفترة وجيزة، لكنّ الفرحة ممزوجة بحزن شديد بعد 32 عاما أمضيتها في العمل معكم ومتابعة نجاحاتكم الكثيرة"، وفقا لـ"فرانس برس".
وأصبح تشارلز الثالث أول عقيد أعلى لسلاح الجو بالجيش البريطاني قبل 32 عاما، وأعلن العام الماضي أنه يريد نقل هذا اللقب إلى وريثه.
وكان ابنه الأصغر هاري، وهو على خلاف مع العائلة الملكية ويعيش في الولايات المتحدة، خدم في هذا الفوج بالجيش البريطاني خلال مهمة في أفغانستان في عام 2012، وتولى حينها قيادة مروحية أباتشي كما كان مساعد طيار مدفعي.
ولطالما سادت توقعات بأن يتسلّم هاري هذا اللقب الفخري بعد والده، لكن دوق ساسكس تخلى عن التزاماته الملكية في عام 2020 عندما غادر المملكة المتحدة مع زوجته ميغن.
ولم يلتق هاري بوالده الملك أثناء وجود الأمير في لندن الأربعاء الماضي لحضور حفلة أقيمت بمناسبة ذكرى عشر سنوات على إطلاق ألعاب إنفيكتوس، وهي مسابقة دولية للجنود المصابين يشرف عليها دوق ساسكس.
وبرر ناطق باسم الأمير ذلك بجدول أعمال الملك "المزدحم للغاية".
وبعد ثلاثة أشهر من الغياب عن المشاركات العامة، ولكن مع استمراره في ممارسة بعض الوظائف الرسمية، استأنف الملك البالغ 75 عاماً بعضاً من أنشطته العامة في أوائل مايو/ أيار.
وبعد منحه اللقب العسكري الجديد، تلقى الأمير وليام شرحا عن مهامه الجديدة، الإثنين، فيما يغادر القاعدة الجوية على متن مروحية أباتشي بعد الظهر للقيام برحلة أولى في هذا الإطار.
أمضى وريث العرش أكثر من سبع سنوات في الجيش البريطاني، ثلاث منها بصفته قائد مروحية إغاثة في قاعدة سلاح الجو الملكي في جزيرة أنغليزي في ويلز حتى سنة 2013.