قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" غير الحكومية، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي شنّت ثماني هجمات على الأقل على قوافل ومبانٍ لعمال إغاثة دوليين في غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي، رغم أن منظمات الإغاثة قدمت إحداثيات مواقعها لضمان حمايتها.
وأوضحت المنظمة، في بيان صحفي اليوم الثلاثاء عبر موقعها الرسمي، ان سلطات الاحتلال لم تصدر تحذيرات مسبقة لأي من منظمات الإغاثة قبل الضربات التي قتلت أو أصابت على الأقل 31 عاملا للإغاثة ومن معهم.
وقالت المنظمات التي تأثرت مبانيها وموظفوها بهذه الهجمات لـ "هيومن رايتس ووتش" إنه "لم تكن هناك أهداف عسكرية في المنطقة وقت الهجمات، ما يعني أنها كانت عشوائية وغير قانونية لأنها لم تتخذ الاحتياطات لحماية عمال الإغاثة والعمليات الإنسانية".
وأشارت المنظمة إلى أن إسرائيل تستخدم التجويع كأسلوب حرب في غزة، عملاً بسياسة وضعها المسؤولون الإسرائيليون وتنفذها القوات على الأرض، حيث تمنع عمدا وصول المياه والغذاء والوقود، وتعرقل المساعدات الإنسانية، وتدمر المناطق الزراعية، وتحرم المدنيين من الأشياء التي لا غنى عنها لبقائهم على قيد الحياة، مبينة أن إسرائيل لم ترد على رسالتها التي أرسلتها في الأول من أيار الحالي، والتي تطلب فيها معلومات محددة حول الهجمات على عمال الإغاثة الموثقة لديها.
ودعت المنظمة إسرائيل إلى إعلان نتائج التحقيقات في الهجمات التي أدت إلى مقتل وإصابة عمال الإغاثة، وفي جميع الهجمات الأخرى التي تسببت بخسائر في صفوف المدنيين، وقالت: ينبغي لإسرائيل أن تتيح لـ "لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بالأرض الفلسطينية المحتلّة، بما في ذلك القدس الشرقية، وإسرائيل إمكانية الوصول إلى غزة لإجراء تحقيقاتها".
ووثقت المنظمة ثماني هجمات على عمال ومنظمات إغاثية، هي: قافلة المطبخ المركزي العالمي في الأول من نيسان 2024، قافلة "أطباء بلا حدود" في الثامن عشر من تشرين الثاني 2023، دار ضيافة تابعة للأونروا في التاسع من أيلول 2023، ملجأ لأطباء بلا حدود في الثامن من كانون الثاني 2024، دار ضيافة للجنة الإنقاذ الدولية" وجمعية العون الطبي للفلسطينيين في الثامن عشر من كانون الثاني 2024، قافلة للأونروا في الخامس من شباط 2024، دار ضيافة لأطباء بلا حدود في العشرين من شباط 2024، منزل يأوي موظفا في منظمة "المعونة الاميركية للاجئين في الشرق الأدنى" (أنيرا) في الثامن من آذار 2024.