استدعت وزارة الخارجية البريطانية السفير الصيني، اليوم الثلاثاء، لإبلاغه بأن أعمال التجسس والهجمات الإلكترونية غير مقبولة في المملكة المتحدة.
جاء ذلك في أعقاب اتهام بريطانيا ثلاثة أشخاص بالتجسس لصالح هونغ كونغ، بحسب "رويترز".
وأصدر وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون تعليماته لمسؤولين بالوزارة باستدعاء السفير الصيني تشنغ تسه قوانغ لاجتماع؛ من أجل إدانة ما تقول وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية البريطانية إنه نشاط تدعمه الصين في بريطانيا.
وذكر بيان للوزارة، أن "وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية كانت واضحة بشكل قاطع أن السلوك الذي تتبعه الصين في الآونة الأخيرة ضد المملكة المتحدة بما في ذلك الهجمات الإلكترونية والتقارير التي تشير إلى وجود صلات بين الجهات الصينية وأنشطة التجسس، وتقديم مكافآت لأعمال التجسس، غير مقبول".
وأوضحت الوزارة أنه تم استدعاء السفير بعد مثول ثلاثة رجال أمام محكمة في لندن، أمس الاثنين، بتهمة التجسس في بريطانيا لصالح جهاز المخابرات الخارجية في هونغ كونغ، وهي جريمة تندرج تحت قانون الأمن الوطني في المملكة المتحدة.
وجاء في الاتهامات الموجهة للرجال الثلاثة المتهمين بمساعدة جهاز المخابرات في هونغ كونغ أنهم وافقوا على "جمع المعلومات والمراقبة واتباع أساليب مضللة" في بريطانيا.
من جهتها اتهمت السفارة الصينية في لندن بريطانيا بتلفيق التهم الموجهة للأشخاص الثلاثة، وقالت إنه ليس من حقها التدخل في شؤون هونغ كونغ.
يُذكر أن هونغ كونغ ظلت مستعمرة بريطانية لمدة 156 عاما قبل أن تعود للسيادة الصينية في عام 1997.