تسبب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بردود غاضبة إثر تشبيهه تظاهرات عائلات الأسرى الإسرائيليين بحراك الجامعات الأمريكية والأوروبية ضد الحملة العسكرية على قطاع غزة.
وفي الوقت الذي لم تتوقف فيه التعليقات الإسرائيلية عن توجيه الانتقادات لحراك الجامعات، وعدَّته من باب معاداة السامية، أثار تشبيه نتنياهو لمعاناة عائلات الأسرى علامات استفهام، عكسها الإعلام العبري ومنصات التواصل الاجتماعي في إسرائيل.
قناة "الأخبار 12" اقتبست، الليلة الماضية، جزءًا من تصريح أدلى به نتنياهو لقناة CNBC الإخبارية الاقتصادية الأمريكية، أمس الأربعاء، وذكر خلاله أن "التظاهرات في إسرائيل لا تعكس ما يعتقده غالبية الشعب الإسرائيلي".
وذهب نتنياهو أبعد من ذلك، حين قال إن التظاهرات في إسرائيل، وهي في الغالب تركز على ملف الأسرى، "ممولة ومنظمة"، مضيفًا: "كذلك لا تعكس التظاهرات في الحرم الجامعي وجهة نظر غالبية الشعب الأمريكي".
القناة وغيرها من وسائل الإعلام العبرية سلطت الضوء على ما صدر عن نتنياهو من تصريحات، وذكرت أنه "يشبِّه تظاهرات الشارع الإسرائيلي بالحراك الموالي للفلسطينيين في جامعات أمريكا".
وزعم رئيس الوزراء الإسرائيلي، خلال الحوار، أنه يحظى بتأييد واسع النطاق في الشارع المحلي، ودعا محاوره في المحطة الأمريكية إلى السير في الشوارع ورؤية مدى تأييد الإسرائيليين له، مقابل ما عدَّها تظاهرات ممولة ومنظمة لا تعكس رأي الغالبية.
وذكر أيضًا في حديثه مع القناة الأمريكية أن "غالبية الإسرائيليين يرغبون في رؤية النصر، وأنهم يرغبون في رؤية حماس وقد اختفت".
ولم تمر هذه الكلمات بشكل عابر بالنسبة لنشطاء منصات التواصل الاجتماعي في إسرائيل، الذين انهالوا بالاتهامات والسباب أحيانًا على نتنياهو، وسط خيبة أمل متزايدة من رئيس حكومتهم، بعد 7 أشهر من حرب يشوبها عدم اليقين.
وكتب ناشط يدعى أورين هيلمان، عبر حسابه على منصة "إكس" تعقيبًا على الخبر بقناة "أخبار 12"، أن "المقارنة تعد عارا على شعب إسرائيل".
وقال آخر يدعى يوني شاكيد، إن على رئيس الوزراء أن يخجل من نفسه. واتهمه ناشط ثالث يدعى آرييه، بأنه مصاب بمرض "الذهان" العقلي.
وعلق ناشط يدعى رون توفيا بالقول إن تشبيه المتظاهرين في إسرائيل بحراك الجامعات الأمريكية وغيرها "مدعاة لتشبيه نتنياهو بزعماء عصور الظلام".
ولم يستبعد ناشط إسرائيلي آخر يدعى عومير أشير، أن يخرج نتنياهو، الذي نعته بـ"المهرج"، بعد بضع ساعات، ليتحدث عن الوحدة وشعار "معًا ننتصر".