أطلقت المقاومة الفلسطينية صواريخ باتجاه عسقلان ومواقع في غلاف غزة في الوقت الذي تواصل فيه التصدي لقوات الاحتلال المتوغلة في جباليا شمالي القطاع وفي الأحياء الشرقية من مدينة رفح جنوبا، حيث أعلنت اليوم السبت أن مجاهديها أجهزوا على 20 جنديا إسرائيليا خلال عمليتين.
وأفادت وسائل إعلام بأن صفارات الإنذار دوّت في منطقة عسقلان وغلاف غزة إلى الشمال من القطاع، بعد ظهر اليوم السبت.
وقالت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– إنها قصفت مدينة عسقلان المحتلة برشقة صاروخية "ردا على جرائم العدو بحق أبناء شعبنا”.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إنه تم اعتراض 6 صواريخ أطلقت من قطاع غزة باتجاه منطقة عسقلان.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أنه تم رصد إطلاق 10 صواريخ من شمال قطاع غزة باتجاه منطقة عسقلان، وجرى اعتراض 5 منها.
من جهة أخرى، قالت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- إنها قصفت مقرا للقيادة والسيطرة لقوات الاحتلال شرق مخيم جباليا بقذائف الهاون من العيار الثقيل.
كما أعلنت -صباح اليوم- أنها قصفت قوات الاحتلال المتمركزة داخل معبر رفح البري جنوب القطاع بقذائف الهاون.
واستهدفت القسام أيضا 3 دبابات إسرائيلية بقذائف "الياسين 105″، إحداها في حي التنور شرق مدينة رفح، والثانية في محيط المقبرة بالمنطقة نفسها، والثالثة شرق مخيم جباليا.
كما أطلقت قذيفة "الياسين 105” على جرافة عسكرية من نوع "دي-9” في حي التنور.
عمليتان في رفح
وفي أكبر عملية أعلنت عنها اليوم، قالت كتائب القسام إن مقاتليها تمكنوا من الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في حي التنور شرق مدينة رفح.
وأوضحت -في منشور عبر تلغرام- أن مجموعة قسامية استهدفت منزلا تحصن فيه عدد كبير من جنود الاحتلال بعبوة مضادة للأفراد "رعدية”.
وأضافت أن مقاتلي القسام اقتحموا المنزل بعد ذلك، واشتبكوا مع من تبقى من الجنود من مسافة صفر بالرشاشات الخفيفة والقنابل اليدوية.
وفي عملية أخرى، أعلنت عنها مساء اليوم، قالت القسام إن مقاتليها استدرجوا قوة إسرائيلية راجلة وفجّروا بها عبوة مضادة للأفراد، مؤكدين مقتل 5 من الجنود وإصابة آخرين، وذلك في محيط مسجد التابعين شرق رفح.
وفي شمال القطاع، أطلقت كتائب القسام صاروخا من نوع "سام 7″ باتجاه مروحية إسرائيلية من طراز أباتشي شمال مخيم جباليا.
وكان أبو عبيدة الناطق باسم القسام، قال أمس الجمعة إن مقاتلي القسام استهدفوا خلال 10 أيام 100 آلية عسكرية للاحتلال، مؤكدا استعداد المقاومة لـ”معركة استنزاف طويلة مع العدو” وقدرتها على الصمود والقتال.
وأضاف أبو عبيدة -في كلمة حصلت عليها الجزيرة- أن "العدو الإسرائيلي وبعد 32 أسبوعا من السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يدخل الجحيم من جديد في غزة ويواجه مقاومة أشد، في ظل حرب غير متكافئة ودفاع أسطوري من شعب غزة ومقاومته ضد همجية الاحتلال”.
اشتباكات ضارية
من جهتها قالت سرايا القدس إن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال وآلياته المتوغلة شرق رفح.
كما قصفت بقذائف الهاون من العيار الثقيل جنود الاحتلال وآلياته في حي التنور بالمحور نفسه.
ونشرت السرايا أيضا مشاهد من الاشتباكات الضارية التي خاضها مقاتلوها في محور مخيم جباليا.
وتكبد الجيش الإسرائيلي خسائر متزايدة في الجنود والعتاد منذ بدء هجومه على الأحياء الشرقية لرفح في السادس من مايو/أيار الجاري، وتوغله لاحقا في مخيم جباليا، حيث تصدت المقاومة الفلسطينية لقواته ونفذت سلسلة من العمليات التي أعادت للأذهان الأسابيع الأولى للحرب.
وحسب الحصيلة الرسمية للجيش الإسرائيلي، قتل 628 من الجنود والضباط منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، بينهم 280 قتيلا منذ بدء الهجوم البري على غزة.
وبلغ العدد الإجمالي للإصابات 3503، منها 1723 منذ بدء الهجوم البري.