في ذاكرة الوطن وحاضره رجال ونساء سطروا بعقولهم النيرة وصيتهم الحسن وجهدهم الدؤوب نبراسا ومنهجا لا يمحى ومدرسة نتعلم منها حب الوطن وبذل الغالي والنفيس للارتقاء به وخدمة ابناءه بالفعل والعمل وليس بحلو الكلام والسباق نحو بهرجة الاعلام والاضواء التي سرعان ما يخفت بريقها وتكشف ما وراء الستار ومن هؤلاء سيدة من سيدات الوطن عملت بكل أمانة واخلاص من أجل الوطن انها الأردنية الأصيلة عطوفة الدكتوره رابعه محمد سليمان العيدي التي ماغرتها المناصب وبريقها كما أنها لم تبحث عنها لانها هي التي تبحث عنها .
الدكتورة العيدي حاصلة على الدكتوراه في مناهج و اساليب التدريس ، خدمت في وزاره التربيه و التعليم من معلم للغه الانجليزيه الي مشرف تربوي ومن ثم الى رئيس قسم الاشراف التربوي في مديريه تربيه المزار و من ثم مدير فني واداري في تربيه المزار وانتقلت بعدها لتكون مديرة لتربيه القصر في الكرك ، ومديرة لتربية الكرك وانهت خدمتها في ثغر الاردن الباسل مديرة لتربيه العقبه ، وحاليا مدير عام مدارس الجمعيه الاسلاميه العقبه .
رابعة كقائدة نسائية ترفع مستوى النساء الأردنيات الأخريات من خلال دعم المرأة وتمكينها في كافة المجالات فهي حالة فريدة في قطاع التعليم لا يختلف عليها اثنان باخلاصها وتفانيها بالعمل فوصفها بعض الاعلاميين والصحفيين بالمرأة الديناميكية التي تقضي غالبية وقتها بالميدان للاطلاع والوقوف على أدنى احتياجات العمل وتلمس الملاحظات والعمل على حل العقبات إن وجدت .
رابعة العيدي تسعى جاهدا إلى بذل كل ما لديها من طاقات وقدرات في ميادين العمل ولا تكاد تكل او تمل من العمل والعطاء وتسير بخطوات ثابتة نحو الامام بعيدا عن لغة التقاعس في العمل.
حديث الدكتورة رابعه في كافة المنابر نجدها واثقة الخطى قوية العزيمة والارادة لا كمن يغطون رؤوسهم في الرمال كلما اشتدت المحن فدائما تقولها بشجاعتها المعهودة لا أحد فوق القانون وهيبة الدولة هي الاساس ولاتهاون مع كل من تسول انفسهم الاساءة للوطن ومنجزاته.
العيدي تلك المرأة القيادية التي أخلصت في قسمها على كتاب الله تعالى بأن تكون مخلصة للوطن وقيادته الهاشمية حتى أصبحت جزءا من الأسرة الأردنية بحكم عملها.
الدكتورة رابعه ضربت أجمل الأمثلة في العمل والعطاء كأمرأة قيادية نذرت نفسها لخدمة وطنه والارتقاء بميادين العمل العام ومتابعة كل كبيرة وصغيرة على امتداد الوطن ترجمة لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني في تحسين مستوى الخدمات المقدمة للتعليم والمعلمين والطلبة وتنفيذ الخطط والاستراتيجات التي وضعتها الحكومة لمواصلة البناء والتحديث لأحد أهم القطاعات في الأردن وهو قطاع التعليم .
نقول للأردنية الأصيلة رابعه العيدي بارك الله في خطاك ووفقك لخدمة الأردن والأردنيين وسدد على طريق الخير خطاكم فأنتي العنوان الثابت الذي ننطلق من خلاله في تحقيق مسارات الإصلاح الثلاثة السياسي والاقتصادي والإداري وتنفيذها على أرض الواقع والتي يقودها جلالة الملك وتنطلق من خلالها المئوية الثانية للدولة الأردنية لتصبح ثقافة مجتمعية ينشدها الجميع وتتوارثها الأجيال وتعمل على تحديثها والبناء عليها لخدمة وطننا.