إنها ذكرى عزيزة على قلوبنا، أليمة على نفوسنا ونفوس من عرف الشيخ حمود ، ذاقت فيها دولة الكويت الشقيقة والوطن العربي طعم اليتم والم الفراق بعد رحيل الشيخ حيث يمر ذكرى وفاة الشيخ اليوم ربع قرن على وفاته، الذي لا أرى أن غيابه قد عوضه اي أحد، فهو فقيد أمة ترك فراغ كبير والم حسير
إنني حين أمسك قلمي لأكتب عن شيخ بحجم وطن أشعر بالتقازم والتصاغر أمام هذا الإنسان العظيم الذي استحق تقدير كل من عرفه ولانقول في هذا المقام غير انا لله وانا اليه راجعون
لقد شق حب الشيخ حمود لوطنه الكويت وعروبته فهو قمر مضئ فاستضاءت أجيال متعاقبة بإخلاص واخلاق الشيخ رحمه الله تعالى وقد وجدت هذه الأجيال التي عرفت وعصرة الشيخ بغيتها فكان المثل الذي يحتذى به ،
إن الشيخ رحمه الله تعالى ملهم مجدد، تجد فيها الفكر الرصين، والقائد والمعلم ، والوعي الراشد، والصدق الماثل، ، والأدب الجم الأخاذ يتاثر به كل من عرفه عن قرب أو حتى في لقاء عابر،ترى الحكمة البالغة، والحجة الدامغة؛ بحيث تجد في شخصية الشيخ وجبة متكاملة للعقل والروح والنفس والوجدان ومعنى الولاء والانتماء ومعنى العلم والثقافة فكان المثل الأعلى في القيم والمبادئ وحب الوطن
سيظل الشيخ ا ذلك النموذج اوالقدوة لكاملة إنه صاحب الروح المشرقة، والقلب فلقد هزنا المصاب، وهدنا الألم، وأبكانا ولوعنا الفراق، وأدمى قلوبنا هذا الرحيل.
فسلام عليك في الآخرين، وسلام عليك في الصالحين، وسلام عليك وعلى أسلافك الراحلين إلى جنات النعيم إن شاء الله رب العالمين.