قال تقرير لموقع "بوليتيكو" إن إدارة الرئيس جو بايدن منحت "سرا" أوكرانيا الإذن بضرب الداخل الروسي باستخدام الأسلحة الأمريكية، في تطور جديد في النزاع الروسي الأوكراني.
وشهدت الحرب الروسية الأوكرانية تطورا مثيرا، بعد قرار القوى الغربية، بقيادة أمريكا، السماح لأوكرانيا باستخدام أسلحتهم لضرب مواقع داخل روسيا.
وأفاد التقرير بأن الحكومة الأمريكية استجابت للضغوطات الأوكرانية، وأعطت "الضوء الأخضر" للجيش الأوكراني لاستخدام الأسلحة الأمريكية لضرب النار في مناطق داخل روسيا، بالقرب من منطقة خاركيف فقط.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن عدد من المسؤولين والخبراء قولهم إن "إطلاق الصواريخ على روسيا، وضرب قواتها وقواعدها ومطاراتها وخطوط إمدادها، قد يؤدي إلى نتائج إيجابية فورية في أرض المعركة".
وبحسب الصحيفة، فإن الجيش الأوكراني يستعد بالفعل لشن بعض الضربات الأولية، "لاختبار الرد الروسي"، حسبما قال رافائيل لوس، خبير الأسلحة في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية.
لكن ما أبرز الأسلحة التي سيمكن لأوكرانيا استخدامها للهجوم على الأراضي الروسية.
ستورم شادو
يمكن لأوكرانيا ضرب روسيا بصواريخ "ستورم شادو" التي تزودها بها بريطانيا، وصواريخ SCALP ذات الصلة الوثيقة بها من فرنسا، إذ يبلغ مدى الصواريخ حوالي 240 كم، ويتم إطلاقها من الأسطول الأوكراني القديم من الطائرات المقاتلة ذات التصميم السوفييتي.
قاذفات وصواريخ أمريكية
وزوّد عدد من الدول بالفعل، مثل بريطانيا وألمانيا والنرويج والولايات المتحدة، أوكرانيا بقاذفات أرضية يمكنها إطلاق صواريخ بعيدة المدى، إذ تُعرف هذه الأنظمة باسم قاذفات HIMARS وMLRS، ويمكنها أيضا إطلاق صواريخ ATACMS الأمريكية، وهي صواريخ يصل مداها إلى 300 كم.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن رافائيل لوس قوله: "إذا أعطوا الضوء الأخضر لاستخدام أنظمة ATACMS، فإن ذلك قد يقلل من قدرة روسيا على استخدام أراضيها كملاذ للعمليات البرية".
صواريخ متوسطة المدى
وزوّدت بريطانيا وكندا والولايات المتحدة أوكرانيا بصواريخ متوسطة المدى، أو قنابل أرضية صغيرة القطر يمكن أن تصل إلى روسيا على بعد 80 إلى 140 كم.
حرب جوية
غير أن القرارات الجديدة قد يكون لها الأثر الأكبر في حرب التفوق الجوي، خصوصا في حال سمح الحلفاء لطائراتهم المقاتلة، والطائرات دون طيار التي تبرعوا بها، بالهجوم داخل المجال الجوي الروسي.
طائرات سوفييتية
وأفادت التقارير بأن 4 دول، هي: بولندا وسلوفاكيا وسلوفينيا ومقدونيا الشمالية، قدمت طائرات مقاتلة من الحقبة السوفيتية، في حين أرسلت بريطانيا وتركيا طائرات دون طيار هجومية بعيدة المدى يمكنها أيضا الطيران مباشرة إلى روسيا.
طائرات إف-16
ومن غير الواضح، ما إذا كانت الدنمارك أو هولندا ستسمحان لطائرات إف-16 التي ترسلها إلى أوكرانيا بالتحليق فوق الأراضي الروسية، حيث يمكن إسقاطها.
وقال رافائيل لوس، خبير الأسلحة في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، إن أسطول طائرات F-16، الذي سيصل قريبا، سيأتي مزودا بصواريخ بعيدة المدى يمكن أن تستهدف الطائرات الروسية "من خلف حدودها"، مع ما يترتب على ذلك من آثار على القوة الجوية لأوكرانيا في المستقبل.
وأضاف: "لم نصل إلى هذه النقطة بعد"، مشيرا إلى أن الطيارين الأوكرانيين لم يتقنوا بعد الطائرة الحربية بالمهارة الكافية لمواجهة التفوق الروسي، لكنه أكد: "هناك بعض الإمكانية لأسطول طائرات F-16 الأوكراني المستقبلي لضرب الأراضي الروسية". وكالات