أود القول بأن الطيبون مثل الفراشات الجميلة يزينون المكان بمجرد وجودهم به ، هكذا انتم ترتقي وتتزين الأماكن ومجالس العلم والمجالس الأدبية والفكرية لحديثكم المفعم بالحكمة والموعظة والدروس المستخلصة من تجاربكم الغنية بالذكريات الجميلة والتي زرعت لنا في الحياة أزهارا متفتحه لا تعوض...ونعمة تستحق الشكر للّة والثناء عليه لقربنا من هذا المنتدى الفكري الذي تجسدوا أنتم أركانه الرئيسية....وبكل تواضع وتقدير نقدم لمقامكم الجليل التحية والسلام تقديرا لمساهماتكم وإنجازاتكم الفكرية في تجذير ثقافة الأدب والفقه السياسي والمعرفة فزهت بكم دور العلم والمعرفة ومجالس الكبار من عُِليّة القوم، فأصبحتم منصة معرفية يدلل عليها كمراجع فقهية للباحثين لمن يبحث عن التميز والإبداع للوصول لمنابع المعرفه...
هكذا هم العلماء لهم بصمه تربوية وسلوكية واضحة تنعكس في سلوك من يتخرج من مدارسهم.. فهم رافعة من روافع الإصلاح والتغيير والبناء في كل مجالات الحياة. فطوبى لنا بهذا الكنوز العظيمة التي تعلمنا منها السلوك الحسن والبصيرة والحكمة والقدوة النموذج...
والتبصر في استشراف المستقبل....فأنتم الجذور الحية التي لا تتغير بتغير الفصول والأزمان فهي تكبر وتتمدد رغم تساقط بعض الأوراق من غصونها لأختلاف أنواعها وفصائلها لكن جذورها حية تكبر حسب تربتها وسقايتها ورعايتها !.. هكذا أنتم تربة خصبة للإنجاز والإبداع والتميز ..فنقول أن أكثر ما يميزكم عن غيركم هو الإنتماء لمهنتكم والأصالة والمكانة العلمية والأدبية التي فاقت في وزنها وزن الأرض وما عليها والتربه الصالحة لكل غرس.
فأسأل اللة العظيم أن تبقوا رافعة من روافع العلم والمعرفة والفكر، ويجعلكم منارة وبوابة للخير والعطاء يشع من نوافذكم الفكر والمعرفة والإبداع والأخلاق والمبادئ الإنسانية الراقية التي تعد روافد ورافع ومنابع فكرية إبداعية لأي مجتمع متحضر ومتطور يبحث عن النهضة والتنمية فيجدها في فكر وأقلام المبدعين أصحاب الإنجازات الحضارية والإنسانية أمثالكم ، ويحنبكم عثرات الزمان ويرزقكم البركة في كل شيء...