اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل غالوزين أن الغرب يعد مولدوفا لتكون أداة عدوان بيده ضد روسيا وبشكل يشبه الدور الأوكراني.
وفي حديث لوكالة تاس قال غالوزين: "إن تقارب مولدوفا مع الاتحاد الأوروبي ودول حلف شمال الأطلسي "الناتو” يعيق تسوية قضية بريدنيستروفيه”.
وأشار إلى أن موسكو "لا تريد المصير الأوكراني لشعب مولدوفا الصديق تقليدياً لروسيا والذي يريدون أن يصنعوا منه مادة مستهلكة لتنفيذ المصالح الجيوسياسية لشعوب أخرى”، مشيراً إلى أن حوالي 250 ألف مواطن روسي يعيشون على ضفتي نهر دنيستر.
وبخصوص الاتفاق بين مولدوفا والاتحاد الأوروبي بشأن التعاون في مجال الأمن والدفاع والذي تم التوقيع عليه في الـ21 من أيار الماضي أوضح غالوزين أنه يهدف إلى جذب كيشيناو نحو الاتحاد وعسكرة الجمهورية وتآكل وضعها المحايد المنصوص عليه في الدستور.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال في شباط الماضي: إن الغرب يتطلع إلى أن تصبح مولدوفا "أوكرانيا التالية” لأن رئيسة مولدوفا مايا ساندو ستفعل كل شيء للانضمام إلى حلف الناتو.
وتقع جمهورية بريدنيستروفيه غير المعترف بها على الضفة اليسرى من نهر دنيستر، وتتمركز هناك قوات حفظ السلام الروسية على أراضيها منذ عام 1992 وتعارض سلطات بريدنيستروفيه انضمام مولدوفا إلى الاتحاد الأوروبي وتسعى جاهدة للتقارب مع روسيا.
وتقدمت مولدوفا بطلب الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2022 وتم إنشاء كتلة فيكتوريا الانتخابية، وفي الـ20 من تشرين الأول القادم ستجري الانتخابات الرئاسية في مولدوفا، ومن المقرر إجراء استفتاء حول قضية اندماج البلاد في الاتحاد الأوروبي في اليوم نفسه.