أكد نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو أن جميع تصرفات حلف شمال الأطلسي (الناتو) اليوم تثبت بشكل لا لبس فيه أن الحلف يحضر لصدام محتمل مع روسيا.
ونقل موقع روسيا اليوم عن غروشكو قوله في مقابلة مع صحيفة إزفيستيا: "كل ما يفعله الناتو في هذا المجال اليوم يشير بصراحة إلى أن دوله تجهز لصدام عسكري مباشر محتمل مع روسيا، وتظهر التدريبات العسكرية التي تُجرى على وجه التحديد أن جميع المفاهيم الأمنية الآن مبنية على هذا الأساس، وقد تم التخلي عن التعاون وعاد الناتو إلى الترتيبات الأمنية للحرب الباردة”.
وأضاف غروشكو: إن "الحلف أطلق العنان لحرب هجينة ضد روسيا الاتحادية.. ففي المجال الاقتصادي تم فرض آلاف العقوبات غير القانونية ضد بلدنا، وفي المجال الأيديولوجي – تتم شيطنة روسيا، وكان أحد أحدث الأمثلة الصارخة هو الزعم بأنه في حالة هزيمة الناتو في أوكرانيا، فإن روسيا في اليوم التالي سوف تغزو بالتأكيد بولندا ودول البلطيق التي اعترف الاتحاد
السوفييتي باستقلالها”.
وكان الكرملين أكد في نهاية الشهر الماضي أن الدول الغربية تسعى للدخول في جولة جديدة من تصعيد التوتر، بعد أن سمح عدد منها بما فيها الولايات المتحدة، لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الغربية لضرب الأراضي الروسية.
إلى ذلك حذر غروشكو من أن الاستراتيجية الجيوسياسية التي تتبعها واشنطن في آسيا تؤدي إلى زيادة التوتر في المنطقة وقال: "إذا تحدثنا عن الاتجاهات الأمنية في المنطقة الآسيوية، فإننا نرى أنها تؤدي بوضوح إلى التدهور، فالوضع حول تايوان يتصاعد، والمحاولات الأمريكية الخطيرة للغاية لعسكرة المنطقة ملحوظة، ونشر أنظمة أسلحة جديدة بعيدة المدى هناك يمكن أن تهدد الصين بشكل مباشر، إضافة إلى تصعيد التوتر حول كوريا الديمقراطية”.
ووفقاً لغروشكو فإن "هذه كلها عناصر من اللعبة الجيوسياسية الخطيرة التي بدأتها الولايات المتحدة”.