لقي وصف نائب رئيس الكنيست عن حزب الليكود، نيسيم فاتوري، للمتظاهرين المعارضين لنتنياهو بأنهم "ذراع حماس" في إسرائيل، موجة غضب في الداخل، ليصدر تنظيم "قوة كابلان" الليبرالي الاحتجاجي الحديث، الذي يكافح ضد ما يعدها ديكتاتورية تحكم إسرائيل، بيانًا للرد على فاتوري، قال فيه إن تصريحه لا يعبر عن شخص جاهل فحسب، وإنما عن مُحرِّض يشكل خطورة ويمزق الشعب بأوامر من نتنياهو".
فاتوري، وهو من أب ينحدر من أصول ليبية وأم عراقية الجذور، رأى أن المتظاهرين الذين شاركوا أمس في فعاليات كبرى قرب مقر رئيس الوزراء الرسمي في القدس المحتلة، إنما هم يخدمون حركة حماس، ويعدون ذراعا لها في الداخل.
تشكيل لجنة تحقيق
وخلال حوار أدلى به لراديو "كول باراما" الحريدي، ذكر نائب رئيس الكنيست: "انظروا، لدى حماس بضع أذرع، هناك ذراع قتالية من المخربين الملعونين الذين يقتلون الأطفال، وهناك ذراع للتظاهرات"، على حد وصفه.
وأردف النائب الذي يحمل درجة دكتوراة في إدارة الأعمال من إحدى الجامعات الأوكرانية، حصل عليها بالتراسل عن بُعد، ولا تعترف بها جامعات إسرائيل، أن الكثير من المعلومات حُجبت عن رئيس الوزراء وأعضاء لجنة الخارجية والدفاع قبل السابع من أكتوبر.
ودعا إلى تشكيل لجنة تحقيق لتشككه في أن هناك معلومات محجوبة حتى الآن عن الحكومة.
تعميق الشقاق
وذكر وزير الثقافة والرياضة، زميل فاتوري في "الليكود"، ميكي زوهار، لقناة "الأخبار 12"، الثلاثاء، أن "مثل هذه الكلمات المفزعة تعمّق الشقاق بين الشعب، وستحل على إسرائيل داهية أكبر من كارثة السابع من أكتوبر".
وأردف أن "أعداء إسرائيل ينظرون إلينا من بعيد ويفركون أيديهم بسعادة. من دون وحدة بيننا، لا مستقبل لنا في هذا الوطن"، على حد قوله.
وعلق زعيم كتلة "معسكر الدولة" الوسطية المستقيل من الحكومة والائتلاف، بيني غانتس، على تصريح فاتوري، بالقول إن "نائب رئيس الكنيست أثبت هذا الصباح مرة أخرى أنه لا يمتلك أدنى إدراك أو احترام للديمقراطية".
ومضى في حديثه للقناة قائلًا إن كلمات فاتوري حول المتظاهرين تستوجب الإدانة، داعيًا رئيس الوزراء لإقالته من منصبه وتكليف شخصية رسمية تحترم دولة إسرائيل وبرلمانها، وقال إن عدم إقالته يعني موافقة ضمنية على حديثه.
مُحرِّض خطر
وأصدر تنظيم "قوة كابلان" الليبرالي الاحتجاجي الحديث، الذي يكافح ضد ما يعدها ديكتاتورية تحكم إسرائيل، بيانًا للرد على فاتوري، جاء فيه أن "تصريح فاتوري لا يعبر عن شخص جاهل فحسب، وإنما عن مُحرِّض يشكل خطورة ويمزق الشعب بأوامر من نتنياهو".
ودعا بيان التنظيم جميع نواب الكنيست لإصدار إدانات رسمية ضد تشبيه المتظاهرين الإسرائيليين بذراع حماس، مؤكدًا أنه سيواصل قيادة التظاهرات الداعية لتبكير موعد الانتخابات، وأنه لن يكف حتى استجابة الحكومة.