أعلنت وزارة الدفاع السلوفاكية بدء مقاضاة الوزير السابق ياروسلاف ناد بتهمة الخيانة، لتسليمه 13 مقاتلة "ميغ-29" للقوات الأوكرانية.
واتهمت الحكومة السلوفاكية الحالية، والصديقة لروسيا، سابقتها بالخيانة وإساءة استغلال المنصب العام؛ بسبب المساعدات العسكرية التي أرسلتها إلى أوكرانيا، وفق "وكالة بلومبيرغ".
وتقدمت وزارة الدفاع بشكوى جنائية ضد الحكومة السابقة، وتحديدًا ضد وزير الدفاع السابق ياروسلاف ناد، قائلة إن حكومة تصريف الأعمال لم يكن لها الحق في اتخاذ مثل ذلك القرار الأساسي، الذي ترك سلوفاكيا من دون أي دفاع جوي بعد أن أرسلت 13 طائرة "ميج 29" إلى أوكرانيا.
وذكرت "رويترز"، أن الإدارة الجديدة بقيادة روبرت فيكو اتخذت تغييرًا حادًّا في السياسة بعد سيطرتها على السلطة في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وأوقفت أي إمدادات عسكرية لأوكرانيا، رغم أنها سمحت بالإمدادات التجارية لكييف.
وتبرعت الحكومة السلوفاكية، العام الماضي، بعشرات الطائرات الحربية الروسية الصنع من طراز "ميج 29" التي منعتها سلوفاكيا من الطيران، ومعظمها غير عامل، بالإضافة إلى نظام الدفاع الجوي KUB.
وقال وزير الدفاع ميليشر "إن التبرع بنظام الدفاع الجوي سيكشف المجال الجوي السلوفاكي، ويعرض مواطنيه للخطر"، وأضاف: "أعتقد أن ناد خان سلوفاكيا".
و"تقدم وزارة الدفاع دعوى قضائية بسبب جرائم التخريب المزعومة، أو الخيانة، وإساءة استخدام السلطة، وفشل التزامات الفدية".
ورفض ناد ارتكاب أي مخالفات، وقال إنه سيتخذ القرار نفسه مرة أخرى لو تسلم المنصب مجددًا، حسب وكالة "رويترز".
وكان سكرتير وزارة الدفاع السلوفاكية إيغور ميليشر، أعلن في وقت سابق، أن الوزارة ستقدم دعوى ضد مسؤولين في الحكومة السابقة المؤقتة، بسبب التبرع بـ13 طائرة حربية وأنظمة دفاع جوي إلى أوكرانيا.