أكد المؤتمر الدولي الذي نظم في العاصمة البلجيكية بروكسل حول حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني وجوب وقف هذه الحرب والجرائم المتواصلة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى الفلسطينيين داخل معتقلاته.
وناقش المشاركون في المؤتمر تمادي الاحتلال في قتل الشعب الفلسطيني، وسياسة الاعتقالات الواسعة التي ينفذها بشكل يومي، والواقع الخطير داخل المعتقلات، وتصعيد الاحتلال ممارساته القمعية التنكيلية بحق الأسرى وقتل العشرات منهم.
كما ناقشوا الأوضاع الكارثية في فلسطين ومجمل انتهاكات الاحتلال وتجاوزاته للقانون الدولي، وسلطوا الضوء على أوضاع الأسرى الفلسطينيين، حيث شكل هذا الموضوع أحد المحاور الرئيسية للمؤتمر ولا سيما أمام تصاعد السياسات القمعية والانتهاكات المرتكبة بحقهم من تعذيب ممنهج ومروع.
وأوضح المشاركون أن عدد الأسرى كان قبل السابع من تشرين الأول الماضي بحدود 5300، بينما تضاعفت حملات الاعتقال بعد بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث اعتقلت قوات الاحتلال نحو 9200 فلسطيني في الضفة الغربية خلال الأشهر الثمانية الماضية، يضاف إليهم أكثر من 4 آلاف من قطاع غزة، أفرج الاحتلال عن 1500 منهم، فيما لا يعرف مصير من تبقى ومناطق وجودهم ولا حتى ظروفهم الحياتية والصحية، إذ إن أغلبيتهم محتجزون في معتقلات سرية ويمارس الاحتلال بحقهم الإخفاء القسري.
وطالب المشاركون مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي القيام بدور جاد وحقيقي لإيقاف حرب الإبادة، وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، وضرورة عدم إفلات الاحتلال من العقاب، والتزامه الكامل بالقرارات الصادرة عن محكمة العدل الدولية والجنائية الدولية وضرورة تنفيذها، كما طالبوا الدول المعنية باحترام حقوق الإنسان وإيقاف تزويد الاحتلال بالأسلحة والمعدات العسكرية.