الزعبي: كتاب (لواء بني كنانة في دائرة الضوء) من الكتب الغنية بمعلوماته الزاخرة
نيروز –
كتب الأديب
الدكتور أحمد شريف الزعبي شهادة إبداعية حول كتاب لواء بني كنانة في دائرة الضّوء (الأنسان
وجغرافية المكان) للكاتب محمد محسن عبيدات جاء فيها:
يعتبر كتاب لواء بني كنانة في دائرة الضّوء
(الانسان وجغرافية المكان) للكاتب والصحفي الأستاذ محمد محسن عبيدات، من الكتب الغنية بمعلوماته الزاخرة والتي أخذها من مصادرها
الأولى، لذا فإنها غير ظنية، بل جاءت صادقة. وما يميز هذا الكتاب أنه يُعد وثيقةً لهذا
اللواء الذي يقع في أقصى شمال المملكة، ولم يسبقه أحد في هذا المجال. وبه من التفصيل
غير الممل ما يجعله نقطة مضيئة في تاريخ اللواء، بل سيكون مرجعًا لا غنى عنه للدارسين
والباحثين للأجيال القادمة. ولم يبق الأستاذ
محمد لا شاردة ولا واردة إلا وثبتها في سفره المميز، فهو ربط وبطريقةٍ ذكية المعلومات
العامة بالمعلومات الخاصة بكل قريةٍ من قرى اللواء، حتى لا تضيع هذه المعلومات مع صخب
التكنولوجية وإهمال الناس لها بقصدٍ ومن دون قصد. لم يكتف الباحث بأخذ المعلومات من
الدوائر الرسمية، بل سار بقدميه في شوارع وأزقة القرى، مقابلًا ذوي الخبرة، ويوازن
ببن كلام هذا وذاك من أجل أن تخرج المعلومة صحيحة لا لبس فيها ولا رياء، متحملًا الكثير
من النقد، بل حوّل الانتقاد إلى طريقٍ تهديه لطريقة الاستقامة معطيًا كل ذي حقٍ حقه
دون مواربةٍ أو ميلٍ عن الحقائق الواضحة والتي لا تنحاز لأحدٍ من الناس. والجدير بالذكر
أن المؤلف لم يكتف بسرد المعلومات، بل أشار في كثيرٍ من الأحيان إلى كيفية استغلال
ثروات اللواء من الأماكن الأثرية لتكون مناطق جذبٍ سياحية داخلية ودولية، سيما وأن
في اللواء مدينتان من مدن الديكابوليس هما جدارا (أم قيس، وأبيلا (قويلبة). وبه الكثير
من المواقع التراثية كالمساجد والمضافات. كما توجد الكثير من الطلات السياحية والتي
تشرف على نهر اليرموك والجولان وطبريا وجبال الجليل. كل الشكر والتقدير والاحترام للأستاذ
محمد محسن عبيدات، على هذا المنجز الرائع.