حذرت وكالة الأونروا التابعة للأمم المتحدة من كارثة صحية تهدد وسط قطاع غزة جراء تراكم أطنان من النفايات باتت تحاصر خيام النازحين في المنطقة، في ظل تسرب مياه الصرف الصحي وانتشار الأمراض المعوية والجلدية.
ونقلت وكالة وفا عن لويز ووتريدج المتحدثة باسم الأونروا قولها اليوم: "مع تناقص المساحات الآمنة التي يمكن للنازحين نصب خيامهم فيها والإقامة بها وسط قطاع غزة، بدت أطنان النفايات وتسرب مياه الصرف الصحي وكأنها تحاصرهم في خيامهم وسط انتشار الأمراض المعوية والجلدية”، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تمنع موظفي الوكالة من الوصول إلى مكبات النفايات، فيما تم تدمير العديد من مراكز الصرف الصحي التابعة للأونروا والآليات والشاحنات الخاصة بالتخلص من النفايات.
وأوضحت أن ارتفاع درجات الحرارة يخلق المزيد من المشكلات حيث يؤدي إلى انتشار الآفات مثل الفئران والجرذان والبعوض التي تزيد من انتشار الأمراض، في ظل فقدان بعض الأدوية التي تساهم في علاج الأمراض الجلدية والمعوية المنتشرة، إضافة إلى انعدام وسائل وأدوات التنظيف والنظافة الشخصية، في ظل شح المياه الذي تفاقم من هذه الأزمة.
وكانت الأونروا أشارت الشهر الماضي إلى وجود أكثر من 330 ألف طن من النفايات المتراكمة وسط مناطق مأهولة في جميع أنحاء القطاع المنكوب، وهوما يشكل مخاطر بيئية وصحية كارثية، فيما أكد الجهاز المركزي للإحصاء وسلطة البيئة الفلسطينيان أن عدوان الاحتلال المتواصل على القطاع لليوم الـ 271 حوله إلى منطقة غير صالحة للحياة، وأن التدمير الشامل للبنية التحتية فيه وشح الوقود أدى لتعطيل جميع محطات وأنظمة معالجة المياه العادمة والتي تشمل ست محطات، وتوقف 65 مضخة وتدمير 70 كم من شبكات الصرف الصحي.