نيروز الإخبارية : صادقت إسرائيل، أمس الاربعاء على مصادرة حوالي 13 كيلومتراً مربعاً من أراضي الضفة الغربية، وهي المصادرة الأكبر منذ 3 عقود، ما من شأنه أن يفاقم التوترات بشأن الحرب الإسرائيلية في غزة.
إلى ذلك، قُتل خمسة شبّان فلسطينيين في عمليتين عسكريتين منفصلتين للجيش الإسرائيلي في مدينتي طولكرم وجنين في شمال الضفة الغربية.
وقالت منظمة «السلام الآن» المناهضة للاستيطان، أمس، إن السلطات الإسرائيلية وافقت أواخر الشهر الماضي على مصادرة 12.7 كيلومتراً مربعاً من الأراضي في غور الأردن.
لكن لم يتم الإعلان عن القرار إلا أمس ويأتي القرار بعد مصادرة 8 كيلومترات مربعة من أراضي الضفة الغربية في مارس و2.6 كيلومتر مربع في فبراير.
وقالت حركة «السلام الآن»، إن هذا يجعل عام 2024 هو عام الذروة لمصادرة الأراضي الإسرائيلية في الضفة الغربية.
والمنطقتان متجاورتان وتقعان إلى شمال شرق مدينة رام الله بالضفة الغربية، حيث يقع مقر السلطة الفلسطينية.
وذكرت المنظمة أن قرار المصادرة جاء بذريعة «أنها أراضي دولة» بهدف «تحويل أراضي الفلسطينيين إلى المشروع الاستيطاني المتزايد وحظر دخول الفلسطينيين إلى هذه الأراضي بحجة أنها أصبحت أراضي دولة».
وأضافت أن القرار الجديد «جزء من مخطط كبير يهدف إلى السيطرة على السفوح الشرقية للضفة الغربية وتحديداً الملاصقة منها للأغوار وشفا الأغوار من خلال السيطرة على مساحات شاسعة في هذه المنطقة».
وتعتزم السلطات الإسرائيلية المصادقة على بناء 5 آلاف و300 وحدة استيطانية في الضفة الغربية، رغم انتقادات دولية متصاعدة.
وتؤكد الأمم المتحدة أن الاستيطان في الأراضي المحتلة غير قانوني، وتدعو منذ عقود لوقفه، وتحذر من أنه يقوض فرص معالجة الصراع وفق مبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية).
وقالت هيئة البث الإسرائيلية أمس، إن «المجلس الأعلى للتخطيط الإسرائيلي في الضفة الغربية (حكومي) سيلتئم للمصادقة على بناء 5 آلاف و300 وحدة استيطانية في أرجاء الضفة الغربية».
ونقلت عن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش قوله: «نطور الاستيطان ونحبط خطر إقامة الدولة الفلسطينية». وقبل يومين، توعّد سموتريتش ببناء مستوطنة جديدة مقابل كل اعتراف دولي جديد بدولة فلسطين.
إلى ذلك، قتل خمسة شبّان فلسطينيين في عمليتين عسكريتين منفصلتين للجيش الإسرائيلي في مدينتي طولكرم وجنين في شمال الضفة الغربية وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ومصادر إسرائيلية.
وتزايدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة في مخيّم نور شمس للاجئين الفلسطينيين الواقع قرب مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية.
وفي منشور على تلغرام، قال الجيش الإسرائيلي ليل الثلاثاء إنّه قصف من الجوّ خلية في منطقة نور شمس أثناء قيامها بتجهيز عبوة ناسفة.
من جهتها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان إنّ أربعة شبّان قتلوا في قصف إسرائيلي لمخيّم نور شمس. ونشرت الوزارة أسماء القتلى الأربعة وهم أربعة شبّان تراوح أعمارهم بين 20 و25 عاماً.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (اوتشا) إن ما لا يقل عن مئتي منزل أصيبت باضرار خلال العملية التي نفذتها القوات الاسرائيلية في مخيم نور شمس للاجئين، ما أدى أيضا الى نزوح 11 عائلة تضم 47 فردا.
وأضاف المكتب أن «الطريق الرئيسية التي تربط مدينة طولكرم بمحافظتي نابلس وجنين تعرضت أيضا لأضرار كبيرة، مما تسبب بقطع إمداد المياه واضطراب موقت في خدمات الكهرباء والإنترنت في المخيم». وفي مدينة جنين القريبة، قتلت قوات إسرائيلية امس «الشاب نضال زياد العامر (23 عاما)» وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.
وقال مصدر أمني إسرائيلي إن العامر «قتل أثناء محاولة الجيش الاسرائيلي اعتقاله بسبب نشاطه العسكري». وكان طفل وامرأة قتلا أول من أمس شمال الضفّة الغربية خلال عملية توغّل نفّذها الجيش الإسرائيلي في نور شمس.