في البداية وبصفتي الشخصية كرجل أعمال مصري ورئيس منظمة الحق الدولية لحقوق الإنسان، وفي ظل الأحداث الجارية في"غزة" وفي ظل الدعم والتعاطف الغير محدود من الشعب الأردني الأبي لأشقاءهم في قطاع غزة بصفة خاصة والشعوب العربية والإسلامية بصفه عامه، فإن مهرجان جرش للثقافة والفنون، يعتبر دورة هذا العام هو الدعم القوي "لـ" غزة قبل أن يكون داعم للسياحة والثقافة والفنون في المملكة الأردنية الهاشمية، لذا؛ يتوجب على الشعب الأردني أولاُ؛ وجميع الشعوب العربية والإسلامية بالتفاعل مع الإحتفالات بمهرجان جرش بكل قوة عبر جميع منصات التواصل الإجتماعي أو من خلال الذهاب للمشاركة في الإحتفالات والتعبير بشكل حضاري عن دعمهم للشعب الفلسطيني في غزة، ويعُد دعم هذا المهرجان واجب وطني عربي .
ويجب أن يكون الدعم الشعبي الأردني، والعربي للفعاليات تساهم بالدرجة الأولىّ في تعزيز عامل الآمن والأمان في المملكة، حتى يشاهد العالم الإحتفالات بالمهرجان وبلدنا الأردن تتمتع به، ليساهم بشكل كبير في إستمرارية عقد هذا المهرجان السنوي الذي يحظىّ بسمعة دولية مشرفة تساهم في تسويق الأردن كحامل لرسالة إنسانية حضارية وتسويق منتجه السياحي بشكل راقي يرتقي بقيمة الشعب الأردني، وأفراد أمنها وجيشها البواسل، في ظل مصابهم الجَلَلٌ لأشقاءهم في غزة، وهذه تكون الوطنية في أسمىّ صورها.
وأن الإحتفال بمهرجان جرش يعتبر ملاذ حقيقي لتعليم الموروث الشعبي الأردني، ويمثل ذاكرة أمة والحصن الحصين للأجيال القادمة، ما يجعل العلاقة بين الجمهور والتراث على حدود الألفة فيعزز الوعي الثقافي والتراثي لهذه الأجيال الحالية والقادمة، كما يعزز الوعي الشعبي للإستمتاع الشخصي والرغبة في إكتشاف جماليات الماضي، فالكبار والصغار من الشعب الأردني وغيرهم من الشعوب العربية والأخرىّ الغربية التي تهتم بهذا التراث، وجميعهم ينغمرون في تفاصيل مدهشة وحكايات مروية، ويمارسون ألعاباً تراثية.
فضلاًعن؛ أنهم يندمجون في إيقاع حياة الأجداد والأباء أيضاً بصورة تلقائية فيها الكثير من المرح والبهجة والسرور في إطار لا يلهيهم عن الأحداث الجارية في غزة، ومن ثم الإستفادة القصوىّ من الإرتقاء بمنظومة القيم والتقاليد وترسيخ قيم الولاء والإنتماء للوطن الأردن، لذا؛ من الواجب الوطني أن يدعم الجميع هذا المهرجان بكل قوة لأنة داعم ومساند قوي لأشقاءنا في قطاع غزة، ويُعد كل منصة من منصات هذا المهرجان هي منصة للتعبير عن التضامن مع غزة بشكل راقي وحاضري يرتقي بقيمة المملكة بين الدول، ليرسخ رسالة حاضرية ومهمة للعالم بأسرة بأن الشعب الأردني سعىّ جاهداً للتوافق بين واجبة تجاة وطنه بدعمه الإحتفال للمهرجان ومساهمتةً في دعم الأمن والآمان، ودعمه للشعب الفلسطيني في غزة.
ولفت"أبوالياسين" لـ نيروز" إلى أن مهرجان جرش يعتبر منجزاً وطنياً راسخاً، ولفت أنظار الشعب الأردني وأشقاءهم من العرب وشعوب أخرىّ من الدول الغربية، وأن هذا المهرجان السنوي بات قبلة لعشاق الفن والأدب والنقد وغيرهم من سائر بقاع شعوب العالم، لذا؛ أشدد بضرورة المحافظة على هذا المهرجان بصفته صلة وصل بين الشعب الأردني وبين كثير من شعوب الدول الآخرىّ لأن الروابط الفنية والثقافية بين الأردنيين وغيرهم من الدول الاخرىّ هي التي تساهم بشكل مباشر لروابط اخرىّ مهمة للوطن وهي الروابط الإقتصادية والسياسية.
وإن إستمرار هذا المهرجان في هذا الوقت الراهن والعصيب، الذي تمر فيه المنطقه بأكملها هو دليل على أن الأردن إستطاع بالدعم الشعبي له أن يحافظ على الأمن والآمان مع إستمرار الحياة الطبيعية، وهذا في حد ذاته يعتبر دليل دامغ للصمود أمام التحديات التي تعصف في المنطقة برمتها، فإعتادة جرش على أن تعيش الحالة الثقافية منذ الثمانينيات، مع إنطلاق مهرجان جرش للثقافة والفنون، وأن مهرجان جرش ساهم في زيادة تراكم الخبرات المكتسبة لدىّ الجهات المعنية بهذا الشأن، والقائمين على الفعل الثقافي والفني في جرش.
وأُشير: هنا في مقالي هذا لـ"نيروز" أنه ومن خلال متابعتنا عن كثب لتصريحات القائمين على الإحتفالات لمهرجان جرش، رَسَخَ لنا أن "فعاليات المهرجان وأنشطتةُ ستحتوي على رسائل فنية وثقافية داعمة لصمود أشقاءنا في غزة وهذا يؤكد؛ على آن المهرجان هذا العام يعتبر داعم أساسي وقوي لأهلنا في قطاع غزة، وأنه إنطلاقاً من الموقف الأردني الثابت بقيادة جلالة "الملك عبد الله الثاني" في هذا الشأن، وأن جهود الملك الدؤوبة للوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين وتأمين إستدامة وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع بشكل مستمر ودون عوائق.
كما أُشير: لـ"نيروز" إلى أن مشاركة العشرات من الدول العربية وغيرها الصديقة من الدول الغربية بفعاليات المهرجان هذا العام، من مسرح وشعر وفن تشكيلي، بالتعاون مع نقابة الفنانين الأردنيين، ورابطة الكتاب الأردنيين، واتحاد الكتاب الأردنيين، ورابطة الفنانين التشكيليين، إضافةً إلى المؤتمر الفكري العربي الثاني عشر الذي ينظم بالتعاون مع الجمعية الفلسفية الأردنية، والذي يحمل عنوان "تجديد الفكر النهضوي"، ويشارك فيه نخبة من المفكرين والفلاسفة والباحثين العرب في الفكر العربي الحديث والمعاصر، ومهرجان المونودراما بمشاركة أردنية وعربية، وملتقىّ آلة الناي بمشاركة أردنية وعربية وعالمية، ويعتبر إنجاز وسبق تراثي تاريخي غير مسبوق، وصمود للإرادة الوطنية الأردنية في ظل الوضع الراهن الذي تمر به المنطقة والعالم بأسرة.
وأختم مقالي : لـ "نيروز" بدعوتي لجميع ممثلي وسائل الإعلام العربية إلى المشاركة الفاعلة في تغطية فعاليات الدورة الـ38 من مهرجان جرش الذي يعدّ منبراً أردنياً ثقافياً وفنياً، وحاضناً للفنانين العرب وموئلاً للإبداع منذ إنطلاقه قبل 43 عام وتحديداً في عام 1981، كما أدعو؛
الشعب الأردني الأبي إلى ضرورة إستلهام معاني الوحدة الوطنية والمحبة والسلام، والإصطفاف خلف القيادة الأردنية الرشيدة التي تسعىّ جاهده لتلبية رغبات شعبها، وتحافظ على الوطن ومقدراتة لمواجهة التحديات التي تتعرض لها الآمه العربية بأكملها.
ونبذ أسباب الفرقة والشقاق، لتفويت الفرصة على المتربصين بأمن وإستقرار الوطن«الأردن» والتصدي جنباً إلى جنب لأي مخططات خارجية خبيثة أو أي محاولات من شأنها إفساد أي تقدم وإزدهار لهذا الوطن، مؤكداً؛ أن الإحتفالات بمهرجان جرش هو داعم أساسي وقوي لأهلنا في قطاع غزة، وأن القائمين على هذا المهرجان، أكدوا؛ في جميع تصريحاتهم بأن المهرجان لن يتضمن حفلات غنائية في المسرح الجنوبي،وأنه سيتم إقتطاع مبالغ مالية من ثمن اللوحات التي ستباع في معرض الفن التشكيلي لفنانين عرب، دعما لجهودها الإغاثية في قطاع غزة، وفق اللجنة العليا لمهرجان جرش للثقافة والفنون...