تشير تقديرات جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى أن شبكة الأنفاق التابعة لحركة حماس في قطاع غزة، لا تزال ذات كفاءة عالية وفي حالة جهوزية مرتفعة وتشكل خطرا أمنيا على إسرائيل، وذلك على الرغم من الحرب المدمرة التي يشنها الاحتلال على القطاع المحاصر منذ 276 يوما، بحسب ما أوردت القناة 12 الإسرائيلية، مساء اليوم، الإثنين.
وبحسب التقرير، فإن شبكة أنفاق حركة حماس في مخيمات وسط قطاع غزة (النصيرات والبريج والمغازي ومخيم دير البلح)، وكذلك في مدينة رفج، جنوبي قطاع غزة، وفي حي الشجاعية، شرقي مدينة غزة في حالة جهوزية مرتفعة؛ كما تشير تقديرات الجيش الإسرائيلي إلى أنه جرى ترميم العديد من الأنفاق المتضررة في خانيونس.
وذكر التقرير أنه جرى ترميم وإعادة تأهيل مصانع الخرسانة والأسمنت الخاصة ببناء الأنفاق في منطقة خانيونس؛ فيما يقدر الجيش الإسرائيلي أن "الأنفاق في رفح في حالة جهوزية مرتفعة وتتيح الاقتراب من المنطقة الحدودية"، وادعى أن جيش الاحتلال دمر بعض المسارات المحدودة لأنفاق المقاومة في منطقة محور فيلادلفيا الحدودية مع مصر.
ووفقا للقناة، فإن تقديرات الجيش الإسرائيلي تشير إلى أن جهوزية وكفاءة أنفاق المقاومة الفلسطينية في مدينة غزة تتراوح بين "متوسطة ومرتفعة على نحو يتيح الاقتراب من الجدار (الفاصل بين قطاع غزة ومناطق الـ48)"، في حين أن أنفاق المقاومة في مخيمات وسط قطاع غزة "تتيح تنفيذ عمليات مداهمة واقتحام من فوق الأرض وتحدتها".
ويأتي التقرير بالتزامن مع اجتماع إسرائيلي أميركي مصري تستضيفه القاهرة، لبحث تأمين حدود قطاع غزة مع مصر، بما في ذلك محاولة التوصل إلى تفاهمات حول "ترتيبات إعادة فتح معبر رفح، وترتيبات أمنية تحول دون تهريب السلاح من مصر لحركة حماس"، بمشاركة مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط بريت ماكغورك.
واعتبر التقرير أن ذلك يعني أن حركة حماس ستكون قادة على تنفيذ عمليات اقتحام للمنطقة الحدودية ومداهمة مواقع إسرائيلية إذا ما انتهت الحرب التي دخلت شهرها العاشر، في هذه المرحلة.