أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن محاولات النظام الأوكراني استغلال مأساة مشفى الأطفال في كييف لأغراض دعائية تؤكد طبيعته النازية واللاإنسانية.
ونقلت سبوتنيك عن زاخاروفا قولها اليوم: إن "النظام في كييف مستعد لارتكاب أي جريمة من أجل الحفاظ على سلطته، وهو لا يبالي بمصير وحياة مواطنيه، بمن فيهم الأطفال”، لافتة إلى أنه يستخدم المدنيين كدروع بشرية منتهكاً بذلك كل القوانين الإنسانية التي تحظر استخدام المدنيين لأغراض عسكرية.
وأوضحت زاخاروفا أن الضربات التي تشنها القوات الروسية على منشآت عسكرية في أوكرانيا تأتي رداً على محاولات الجيش الأوكراني ضرب مؤسسات المجمع الاقتصادي الروسي، مبينة أن "الضربات العسكرية الروسية وجهت نحو مصانع أرتيوم وأنطونوف ومصنعي دنيبر ويوجماش في دنيبروبيتروفسك، ومصنع بناء الآلات الثقيلة في كراماتورسك، ومستودعات الوقود الغربي في مصنع أرسيلور ميتال للمعادن في كريفي ريج، وعدد من المنشآت الأخرى”.
وتابعت: "مرة أخرى، كما حدث مرات عديدة مع الدفاع الجوي الأوكراني، انحرفت صواريخه عن مسارها، وأصابت المباني السكنية والمؤسسات الاجتماعية، وهذا ما حدث هذه المرة أيضاً، وتأكد بالفعل من قبل العديد من الشهود أن أحد صواريخ الدفاع الجوي من طراز ناسامز أصاب مبنى في أراضي مستشفى أوخماتديت للأطفال في كييف”، مشيرة إلى أنه "بجوار العيادة المتضررة يوجد مصنع أرتيم، وعلى مسافة قريبة يوجد مجمع من مباني وزارة الدفاع الأوكرانية ومستودعات القوات الأوكرانية، وبطبيعة الحال لم يقل أحد أن أنصار بانديرا يتعمدون وضع أنظمة الدفاع الجوي في المناطق السكنية، والاختباء خلف المدنيين كدرع بشري”.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أكدت أمس أن التصريحات بشأن ضربة متعمدة لأهداف مدنية في أوكرانيا غير صحيحة، حيث وقع الدمار إثر سقوط صاروخ دفاع جوي أوكراني، مضيفة: إنها ليست المرة الأولى التي تنخرط فيها كييف في مثل هذه الاستفزازات.