جدد مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور مطالبة المجتمع الدولي بوضع حد لحرب الإبادة الجماعية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني العنصري، مناشداً مجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان ومحكمتي العدل والجنائية الدوليتين تحمل مسؤولياتهم والوفاء بالتزاماتهم لحماية الشعب الفلسطيني.
وذكرت وكالة وفا أن منصور في ثلاث رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيسي مجلس الأمن والجمعية العامة أوضح الآثار الكارثية لعدوان الاحتلال المتواصل منذ السابع من تشرين الأول الماضي على القطاع، حيث أدى إلى استشهاد أكثر من 38193 فلسطينياً وإصابة أكثر من 87903، فيما أسفرت اعتداءات الاحتلال على الضفة الغربية عن استشهاد 571 وجرح 5420 فلسطينياً، مشدداً على أن الخسائر الصادمة ستتواصل في الارتفاع في ظل عدم وقف إطلاق النار الذي دعت إليه كل من الجمعية العامة ومجلس الأمن.
وبيّن منصور أن المجتمع الدولي فشل في التحرك لمحاسبة "إسرائيل” ومعاقبتها على جرائمها حتى بعد إدراجها ضمن قائمة الدول التي تنتهك حقوق الطفل في تقرير الأمم المتحدة السنوي حول الأطفال والصراع المسلح، مشيراً أيضاً إلى مواصلة فشل مجلس الأمن في العمل على إنفاذ قراراته ومحاسبة "إسرائيل” على انتهاكاتها، فضلاً عن مواصلة الدول نقل الأسلحة والذخائر إليها وحماية مسؤوليها من المساءلة عن جرائمهم بما في ذلك محاولات عرقلة المحكمة الجنائية الدولية.
ولفت منصور إلى أن توسيع الاحتلال لعمليات الاستيطان ومواصلته تنفيذ مخططات الضم الاستعمارية بما في ذلك المخطط الذي تم الكشف عنه مؤخراً للاستيلاء على 12.7 كيلومتراً مربعاً جنوب مدينة نابلس في الضفة يعكس ازدراء الاحتلال التام للمجتمع الدولي الذي يواصل المطالبة بوقف الاستيطان في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة.