عثرت السلطات الأمريكية على متفجرات وعبوات ناسفة في منزل وسيارة منفذ محاولة اغتيال الرئيس السابق دونالد ترامب.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أنه تم العثور على عبوات ناسفة في سيارة المنفذ، توماس ماثيو كروكس، كما تم العثور على مواد لصنع القنابل في منزله، موضحة أن ” البندقية التي استخدمها كروكس كان قد اشتراها والده”.
ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها قولها: "إن السيارة التي كان يقودها كروكس كانت متوقفة قرب تجمع ترامب في بتلر بولاية بنسلفانيا”.
وقتل كروكس في موقع الحادث على يد حراس ترامب، كما قتل شخص آخر وأصيب اثنان آخران خلال الهجوم.
وفي أعقاب الحادثة تحول مستشارو ترامب وأنصاره نحو الهجوم على منافسه الديمقراطي الرئيس جو بايدن، معتبرين أن ” شيطنة المرشح الرئاسي الجمهوري هي التي أدت إلى محاولة الاغتيال”.
وقال السيناتور الأمريكي جيمس ديفيد فانس عن ولاية أوهايو، وهو مرشح بارز لمنصب نائب ترامب في منشور على منصة إكس: "إن ما حدث ليس مجرد واقعة منفردة، الفرضية الأساسية لحملة بايدن هي أن دونالد ترامب استبدادي يجب إيقافه بأي ثمن، وأدى هذا الخطاب مباشرة إلى محاولة اغتيال الرئيس ترامب”، بحسب ما أفادت وكالة رويترز.
بدوره اعتبر تشيب فيكل، الناشط الجمهوري في ولاية ثاوث كارولينا، وهو من معارضي ترامب أنه "إذا لم تكن البلاد برميل بارود من قبل فهي الآن كذلك”.
بينما اعتبر براد بانون، الخبير الاستراتيجي الديمقراطي أن ” إطلاق النار يمكن أن يفيد ترامب سياسياً لأنه يدعم رواية حملته الانتخابية بأن البلاد خرجت عن المسار الصحيح”.
وأضاف بانون: "إن محاولة الاغتيال تثير التعاطف مع ترامب، كما أنها تؤكد للناخبين فكرة أن هناك شيئاً خاطئاً بشكل أساسي في هذه الأمة، وهي فكرة تعزز الدعم له”.
وكان ترامب اشتكى من أنه مستهدف منذ فترة طويلة بهدف منعه من العودة إلى السلطة، وهو يستخدم خطاباً عنيفاً ويحذر من حدوث حمام دم إذا لم يتم انتخابه، وأبدى بعض الجمهوريين انزعاجهم من استمراره في تأجيج النار.
وتواجه الولايات المتحدة أكبر زيادة في أعمال العنف ذات الدوافع السياسية وأكثرها استمرارية منذ سبعينيات القرن الماضي.