نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن جنود وضباط في الجيش الإسرائيلي شاركوا في معارك خان يونس قولهم إن القتال في غزة معقد وإن مقاتلي كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) يغيرون تكتيكاتهم خلال الحرب المستمرة على القطاع لليوم الـ288.
وأوضح جنود وضباط الجيش الإسرائيلي للصحيفة، أن مقاتلي حركة حماس كانوا يخرجون أحياءً من تحت الأنقاض بعد قصفهم لأنهم اتخذوا أقبية محمية بخرسانة مسلحة ملاجئ لهم.
وفي وقت سابق مطلع هذا الشهر، قال قائد إدارة القتال في لواء ناحال الإسرائيلي، إن اللواء خسر 50 مقاتلا، وإن "علينا الاستماع للأمهات والعناية بجنود الاحتياط والمحتجزين".
كما نقلت صحيفة جيروزاليم بوست أواخر الشهر الماضي عن قائد لواء ناحال يائير زوكرمان قوله إن هناك أنفاقا في كل البيوت تقريبا بمدينة رفح، وإن تقدم قواته بطيء والمعارك مضنية.
وأوضح القائد العسكري الإسرائيلي، أن فصائل المقاومة تزرع كاميرات كثيرة في رفح لإدارة المعركة من فوق الأرض وتحتها، وأن من بين التحديات التي تواجه قواته تفخيخ المنازل والغرف في المدينة قبل دخول القوات الإسرائيلية إليها، وتفجيرها عن بُعد.
ورغم مرور نحو 9 أشهر على بدء حربه على غزة، تتحدث تقارير عن عجز جيش الاحتلال عن تحقيق أي مما يسميه أهدافا معلنة، ولاسيما استعادة الأسرى الإسرائيليين من القطاع والقضاء على قدرات حركة حماس.
وبوتيرة يومية، تعلن فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة عن قتل وإصابة جنود إسرائيليين وتدمير آليات عسكرية في أنحاء غزة، وتطلق من حين إلى آخر صواريخ على إسرائيل، وتبث مقاطع مصورة توثق بعض تلك العمليات.
ويواصل جيش الاحتلال حربه المستمرة على غزة، مخلفا نحو 125 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة متفاقمة في القطاع المحاصر.