محمد العساسفة وأثير الطراونة- أفتتح في جامعة "مؤتة" اليوم الثلاثاء، مؤتمر كلية العلوم التربوية الدولي الثاني بعنوان "رؤية مستقبلية لإعداد طلبة كليات التربية في ضوء المتغيرات العالمية"، بمشاركة خبراء من الدول العربية الشقيقة والأجنبية الصديقة.
وقال رئيس الجامعة الدكتور سلامه النعيمات، خلال كلمة الافتتاح، إن المؤتمر، الذي يستمر 3 أيام، يهدف إلى تأكيد أهمية تطوير النظم التربوية بما ينسجم مع المتغيرات العلمية والتكنولوجية المتسارعة، وكيفية تعليم الطلبة وتدريبهم على طرقِ توظيف التكنولوجيا في العملية التعليمية على النحو الذي يسهم في تحسين مخرجات التعليم وتنمية المجتمع وتطويره.
وأكد أنه من أبرز النتائج المترتبة على التحديات المعاصرة والمستقبلية التي يواجهها التعليم، تلك المرتبطة بدور الجامعات في إعداد طلبتها بناء على التحول المتسارع بالمظاهر الاقتصادية والسياسية والفكرية والثقافية للعالم المعاصر، الأمر الذي يتطلب نمطا مختلفا من الإعداد والتدريب والتأهيل، وهنا ينبغي الوصول بالتعليم لأفضل صورة ممكنة بتطوير عناصر منظومته، والتي تتضمن فلسفة التعليم والتعلم والمحتوى الدراسي وتوصيف المقررات الدراسية وتوظيف إستراتيجيات التدريس واستخدام تكنولوجيا التعليم، إلى جانب الاهتمام بالتعليم الإلكتروني وتقييم الأداء بمفهومه الشامل.
وقال عميد كلية العلوم التربوية الدكتور عبد الناصر القرالة، إن المؤتمر جاء استكمالا للمؤتمر الأول الذي عقد في 2018 انسجاما مع الخطة الإستراتيجية للجامعة، مؤكدا أن الكلية قطعت أشواطا كبيرة لتحقيقها والمتمثلة في إرساء دعائم التشاركية بين الكلية والمجتمع المحلي والخبراء والعلماء عالميا.
وأضاف أن الكلية حرصت على أن يركز المؤتمر على أهمية إعداد الطاقات القادرة على التصدي للتحولات والتغييرات العالمية بما يتطلب إعادة النظر في النظم التعليمية من حيث المفهوم والمحتوى والأسلوب تنفيذا لتوجيهات جلاله الملك عبد الله الثاني، وحرصه الدائم على أن يكون الأردن ملتقى خير وموطن الأمن والسلام.
من جهته، قال عضو الوفد العراقي المشارك الدكتور عياد السامرائي :"إننا في رحاب هذا المحفل العلمي الإنساني، في دوحة الهاشميين الشرفاء نلتقي بتجمع تؤطره مفردات العلم والمعرفة".
وثمن السامرائي، الجهود الكبيرة للجامعة وللعلماء والباحثين المشاركين بجلسات المؤتمر الذي يتضمن العديد من الأبحاث والدراسات العلمية والتربوية الرصينة الهادفة والتي توشحت بوشاح البذل والعطاء العلمي ولكل عناوين المحبة والإخاء.
وتخلل الافتتاح فقرة شعرية تغنت بالملك والوطن والجامعة، قدمها طالب الدراسات العليا في الجامعة النشمي الرويلي، إضافة إلى محاضرة بعنوان" فهم الشخصيات في البيئة التربوية"، قدمها المحاضر استشاري الطب النفسي في السعودية الدكتور طارق الحبيب، وجرى خلالها حوار موسع تخلله الإجابة على العديد من الأسئلة والاستفسارات.