2025-02-16 - الأحد
الملك يلتقي رئيس النواب وأعضاء لجانٍ الأسبوع الحالي nayrouz "الأوقاف" تدعو المسجلين للحج إلى استلام تصاريحهم اعتبارا من اليوم nayrouz مطالبات بإعفاء رسوم "الترانزيت" بين الأردن وسورية nayrouz قتلى وجرحى طعناً في هجوم بالنمسا nayrouz 30 % زيادة أعداد زوار الأردن الشهر الماضي nayrouz بن غفير لنتنياهو: توقف عن تضييع الفرص nayrouz شواغر في مؤسسات حكومية nayrouz الصبيحي: 4 آلاف متقاعد ضمان جديد خلال شهر ونصف nayrouz وفاة و13 إصابة بحوادث تدهور وتصادم في عمان والمحافظات nayrouz أسعار الذهب في السوق المحلية الأحد nayrouz الوسطاء يكثفون ضغوطهم لبدء مفاوضات ثاني مراحل اتفاق غزة nayrouz الآلاف يتظاهرون في لندن ضد خطة ترامب لتهجير الغزيين nayrouz لجان نيابية تناقش مشاريع قوانين وقضايا الأحد nayrouz اختتام منافسات الأسبوع الثالث عشر بدوري المحترفين nayrouz امطار في المناطق الشرقية واجزاء من الشمالية والوسطى وسط تحذيرات من تشكل السيول nayrouz رونالدو" في صدارة الهدافين.. و"بنزيما" وصيفًا.. و"ليوناردو" الهلال ثالثًا nayrouz انهيار منجم في مالي يقتل 48 شخصًا على الأقل nayrouz زيارة رئيس الوزراء لمنطقة المفرق التنموية nayrouz الأمن العام يحذر من حالة عدم الاستقرار الجوي السائدة nayrouz وفيات الأردن اليوم الأحد 16 فبراير 2025 nayrouz
وفيات الأردن اليوم الأحد 16 فبراير 2025 nayrouz مدير الجمارك يشارك في تشييع جثمان الملازم اول حمزة فيصل الجغبير nayrouz وفاة مروان النوافلة رئيس فنادق البترا السابق nayrouz نيروز الإخبارية تعزي بوفاة شقيق الزميلين الجغبير nayrouz عاجل... وفاة أب وأم وطفليهما اختناقا بسبب مدفأة في جرش nayrouz وفيات الأردن اليوم السبت 15 شباط 2025 nayrouz العميد فراس الرشيد يشارك في تشييع جثمان الملازم ثاني معتصم أبو غنيم nayrouz العميد فواز الخوالدة يشارك في تشييع جثمان الرائد صلاح هلال الشرفات - صور nayrouz رئيس الوزراء ينعى وزير التخطيط الأسبق خالد أمين عبد الله nayrouz الشاب المهندس سلطان عطا السواعير في ذمة الله nayrouz رحيل الدكتور خالد عبدالله nayrouz وفيات الأردن اليوم الجمعة 14-2-2025 nayrouz شكر على تعاز من عشيرة الجبور بوفاة المرحوم فواز مفضي العيادة"ابو عمر " nayrouz العقيد المتقاعد محمد بني طه "ابو حمزه" في ذمة الله nayrouz تعزية ومواساة في وفاة الحاج أحمد عبيدات" أبو عدنان" والحاج نواف عبيدات" أبو يزن" nayrouz نيروز الإخبارية تنعى الشيخ عطاالله الخليفات nayrouz وفيات الأردن اليوم الخميس 13-2-2025 nayrouz شكر على تعاز من عشيرة الحوري بوفاة المرحوم محمد احمد مطر حامد "ابو رياض " nayrouz وفاة إياد إبراهيم أبو ديه nayrouz وفاة الشيخ عبد الجليل عيد الناصر المناصير (أبو ناصر) nayrouz

صفاء الحطاب: “جدارا” المدهشة.. والآثار النبطية، قصة مكان يرويها الزمان

محمد محسن عبيدات
نيروز الإخبارية :

صفاء الحطاب: "جدارا” المدهشة.. والآثار النبطية، قصة مكان يرويها الزمان

نيروز – بقلم صفاء خطاب

ام قيس المدينة النائمة التي تراودها أحلام الجغرافيا الوادعة وكوابيس التاريخ العاصف!، مدينة (جدارا) أو (أم قيس) الشامخة والصامتة صمتا شجيا يثير الرغبة بمعرفة المزيد عن قصة المكان.

ينحدر الاسم «جدر» من الجذر السامي الذي يعني حصناً، أو تحصيناً أو جداراً أو حائطاً، وهذا ما يتناسب مع المنحدرات العلوية من وادي اليرموك التي تحيط بالموقع. وبعد الاحتلال اليوناني للمنطقة تغير هذا الاسم من جدر إلى جدارا أو جادارا؛ ليتناسب مع طريقة اللفظ الإغريقية.

تقع مدينة أم قيس الأثرية Gadara على الحدود الشمالية الغربية الأردنية، شمال مدينة إربد نحو ٢٨كم، وعلى بعد ١١٠ كيلومتر شمال العاصمة الأردنية عمان، وتُعدّ بلدة أم قيس حالياً من أكبر مدن لواء بني كنانة في محافظة إربد. تنتشر أطلال الموقع على سهل واسع يرتفع عن سطح البحر نحو ٣٧٨ متراً، تطل من الغرب على بحيرة طبرية والغور الأردني، ومن الشمال على نهر اليرموك ومرتفعات الجولان السورية وجبل الشيخ، ومن الجنوب على وادي العرب الممتد من إربد شرقاً حتى شونة نمرين غرباً، ومن الشرق على قرى مدينة إربد. وتبعد المدينة عن الشاطئ الجنوبي لبحيرة طبرية نحو ١٢ كيلومتراً.

كانت (جدارا) على مر الحضارات نقطة حدود لها وظيفة حربية ذات أهمية كبيرة، وقيمة اقتصادية عالية، وتجارية ارتبطت بجباية الضرائب؛ نظراً لموقعها الاستراتيجي الذي جعل منها موقعاً رئيسياً للطرق التجارية التي تربط المدن في الأردن وفلسطين وسواحلها مع مدن بصرى وحوران وجنوبيّ سورية. ونظراً للموقع الجغرافي المهم لجدارا (أم قيس)، فإنها كانت من مدن بلاد الشام التي سيطر عليها الاسكندر المقدوني عام ٣٣٣ق.م بعد طرده للفرس، باستثناء المملكة النبطية التي بقيت مستقلة. وهكذا دخلت المدينة في العصر الهلنستي، مما أدخل عليها حضارة ومعتقدات جديدة كباقي مدن المنطقة، وتمازجت حضارات الشرق والغرب في فنون وهندسة فريدة من نوعها. وأصبحت أم قيس في هذه الفترة مركز إشعاع حضاري كبير للثقافة الهلنستية، وبقي فيها السلوقيون حتى أيام الاحتلال الروماني عام ٦٤ قبل الميلاد. وفي عهد السلوقيين حملت لقبين، هما سلوقيا وأنطاكية.

قام اليونانيون بعد احتلالها بجلب العائلات اليونانية إليها؛وانتشرت فيها أسس الحضارة اليونانية ومعالمها التاريخية، وأصبحت مركز إشعاع حضاري للفكر اليوناني.وحافظ الأنباط على علاقة متوازنة مع طرفي النزاع اليوناني (البطالمة والسلوقيين) وأثبتوا حضورا على ساحة الأحداث السياسية وحققوا مكاسب كبيرة على مستوى السيطرة على بعض خطوط التجارة الرئيسية ثم؛ وفي عام ٣٤م؛ أصبحت أم قيس على إثر معركة (جمالا) بين الحارث الرابع ملك الأنباط وأنتيباس الروماني؛ ضمن مناطق نفوذ الأنباط. وبعد أن انتهى حكم السلوقيين في المنطقة عام ٦٤ قبل الميلاد، بمجيء القائد الروماني بومبي، سقطت جدارا، وتم احتلال جميع المدن الهلنستية في شماليّ الأردن، من قبل الرومان أعاد بومبي حينها بناء المدينة التي لقبت بعد دخوله إليها باسم بومبيا تكريماً له؛ بعد أن حررها من الحشمونيين الطامعين بها، وأعطاها كل الرعاية، وأعاد بناءها وقام بإعمار المدن اليونانية الاسترتيجية التي دمرتها الحروب ، وضمها في حلف عسكري اقتصادي استرتيجي لحماية الإمبراطورية الرومانية، أطلق عليه حلف (الديكابولس) أي المدن العشر والتي كانت أم قيس إحداهاأما بعض مباني المدينة المتناثرة في الموقع حاليا على شكل غرف فهي بقايا قرية بنيت بحجارة المكان في العهد العثماني المتأخر. والآن هي مدينة أثرية تنبض بالعراقة ، وفيها من خط التاريخ الإنساني محطات ومحطات…فها هو المدرج الغربي كنموذج شاهد على تمازج الحضارة العربية النبطية واليونانية والرومانية، وخير شاهد على ذلك التمثال الرخامي المكتشف في الموقع والملقب ب (تايكي) لامرأة تحمل قرن الرخاء، وقد اكتشف تمثال تايكي أيضا في البترا بالقرب من قصر البنت وفي معبد خربة التنور النبطي في محافظة الطفيلة ، وقرن الرخاء هو رمز من رموز المملكة النبطية، ومنقوش على بعض قطعها النقدية.ومن المثير للدهشة والإعجاب قدرة القدماء على الاستفادة من الموارد الطبيعية ،وجعلها مستدامة في خدمة الإنسان والحيوان والنبات ، كالنفق المائي الذي يمتد لمسافة ١٧٩ كم، يبدأ من سوريا وينتهي في مدينة جدارا، وهو الأطول في العالم، ليربط مدن الديكابولس معا في شبكة إمداد بالمياه النقية المتدفقة من ينابيع المنطقة والمتجمعة في آبار تم حفرها وصقلها من الداخل وتغليفها بطبقة حماية خاصة، تشبه في إتقانها شبكة المياه التي تركها الأنباط في مدنهم الكبرى كالبترا؛ قبل وصول اليونان والرومان إلى الشرق؛ مكان مبهر وحضارة مدهشة!

بقلم صفاء الحطاب

 

whatsApp
مدينة عمان