2025-12-27 - السبت
الحسين… بهِمّة الأردنيين nayrouz وفاة العميد المتقاعد الطبيب فايز أحمد حسين الكركي "أبو خالد ". nayrouz عبد العاطي يبحث مع نظيره النرويجي تطورات غزة والسودان والقرن الإفريقي nayrouz الاتحاد الأوروبي يرحب باتفاق وقف إطلاق النار بين تايلاند وكمبوديا nayrouz مدرب مالي يتهم التحكيم بالانحياز بعد التعادل مع المغرب في كأس أمم أفريقيا 2025 nayrouz مندوبا عن الملك وولي العهد… العيسوي يعزي عشائر حداد والعبادي والعلبي...صور nayrouz مجلس نقابة الصحفيين يتابع ملف التسويات المالية nayrouz نيمار يغازل برشلونة قبل كأس العالم لاقناع انشيلوتي باستدعائه nayrouz الدوري اللبناني لكرة القدم: النجمة يستعيد الصدارة مؤقتاً بانتظار مباراة الانصار nayrouz رئيس لجنة بلدية الزرقاء يستقبل رئيس وأعضاء مجلس إدارة جامعة الزرقاء الخاصة nayrouz جمعية رجال الأعمال وغرفة تجارة عمان تبحثان التعاون nayrouz الأمير الحسن يهنئ الطوائف المسيحية بعيد الميلاد nayrouz العيسوي يتلقى رسالة تقدير وإشادة بدوره الوطني والإنساني من الشرعة nayrouz إصابة (٢٢ )شخص إثر حادث تدهور حافلة ركوب متوسطة في محافظة جرش nayrouz تهنئة بتخرّج الدكتورة شادن فوزي الحوارات nayrouz السفاسفة يتفقد سير امتحانات الثانوية العامة في يومها الأول nayrouz مندوبًا عن الملك وولي العهد… العيسوي يعزي عشيرة حداد nayrouz المهندس صخر هايل الفايز يشكر ملتقى ريادة الأعمال بعد تكريمه بمناسبة يوم التطوع العالمي nayrouz "الشباب النيابية" تزور نقابة الصحفيين nayrouz بدء تنفيذ مشروع تحريج مدخل بلدية الحسا nayrouz
وفيات الأردن اليوم السبت 27-12-2025 nayrouz وفاة المُعلم أحمد زامل السليحات nayrouz وفاة الحاج علي والد الزميل الصحفي وجدي النعيمات nayrouz المحافظ السابق فايز حسين سليمان العبادي في ذمة الله nayrouz وفاة الحاجة حورية محمد العواد أبو هزيم nayrouz وفيات الأردن اليوم الجمعة 26-12-2025 nayrouz نيروز الإخبارية تعزي الزميل علي النجادات بوفاة شقيقه محمود nayrouz عبدالله زايد عرب العون في ذمة الله nayrouz وفاة صديق الملك الحسين عالم الفيزياء النووية رياض الحلو ابن العقبة nayrouz وفاة الدكتور رياض عادل الحلو رئيس بلدية العقبة الأسبق nayrouz وفيات الأردن اليوم الخميس 25-12-2025 nayrouz رئيس جامعة العقبة للتكنولوجيا ينعى وفاة الزميل المهندس محمد العمايرة nayrouz الحديدي يعزي بوفاة العقيد المتقاعد حامد محمد الخليفات nayrouz الموت يغيب الممثل القدير والمخرج الفلسطيني محمد بكري nayrouz وفاة الشاب محمد العمايرة في حادث سير بالعقبة nayrouz شكر على تعاز من عائلة الناصر / خضير/ بني صخر. nayrouz فرج عبد الرحيم الفرج أبو رمان "أبو محمد " في ذمة الله nayrouz وفيات اليوم الاربعاء الموافق 24-12-2025 nayrouz وفاة الحاجة فضية زوجة المرحوم علي عافي الفريوان الجبور nayrouz مرزوق أمين الخوالدة يرثي خالته nayrouz

أم الجمال الأثرية رمز للثراء التاريخي والثقافي وجوهرة تعكس التنوع الحضاري بالمملكة

{clean_title}
نيروز الإخبارية :



تعد مدينة أم الجمال الأثرية المدرجة على لائحة التراث العالمي لليونسكو، رمزاً للثراء التاريخي والثقافي الذي يتمتع به الأردن، وجوهرة أثرية تعكس التنوع الحضاري والإبداع الهندسي للعديد من الحضارات التي ازدهرت على أرض المملكة على مر العصور من النبطية والإغريقية والرومانية إلى البيزنطية والإسلامية.
وأعلنت لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) خلال اجتماعها السادس والأربعين المنعقد في الهند، أمس الجمعة، إدراج أم الجمال كموقع أردني سابع على لائحة التراث العالمي لليونسكو، حيث تضم هذه اللائحة، البترا، وقصير عمرة، وأم الرصاص، ووادي رم، والمغطس، والسلط.
وقال وزير السياحة والآثار مكرم القيسي لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) في هذه المناسبة، إن إدراج "أم الجمال" على قائمة التراث العالمي هو إنجاز كبير للأردن، لافتا الى أن موقع أم الجمال الأثري يعد الموقع السابع الذي يُدرج على اللائحة، والخامس خلال عهد جلالة الملك عبد الله الثاني.
وأوضح أن إدراج أم الجمال على لائحة التراث العالمي سيرفع من قيمة الموقع عالمياً ويسهم كذلك في زيادة عدد الزوار، لافتاً الى أن وزارة السياحة والآثار ستنظم حملات ترويجية كبيرة، بما في ذلك فعاليات لجذب السياح والمستثمرين، بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية والمرافق في موقع أم الجمال.
وتابع القيسي ان الوزارة ستعمل على دعوة المستثمرين المحليين والدوليين للاستثمار في الموقع من خلال فعاليات تعريفية، بهدف تطوير السياحة والبنية التحتية في المنطقة، داعياً المواطنين والصحفيين ومدراء الفنادق، لزيارة الموقع والتعرف على المرافق القائمة والجديدة لاسيما وأن المرافق بالموقع جاهزة لاستقبال الزوار.
وبين ضرورة التركيز على تعريف الأردنيين بأهمية موقع أم الجمال الأثري، ثم جذب الاستثمارات الأجنبية من خلال ترويج شامل وتقديم الموقع كوجهة سياحية جاذبة، مشيداً بالجهود التي بذلتها المؤسسات الوطنية مثل بلدية أم الجمال ودائرة الآثار العامة في إعداد ملف الترشيح، ما يبرز أهمية التعاون بين الجهات المختلفة.
وقال مدير دائرة الآثار العامة الدكتور فادي بلعاوي لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، تكللت جهود دائرة الآثار العامة والشركاء بعد سنوات عديدة من البحث العلمي وإعداد ملف أم الجمال بطريقة علمية دقيقة وشاملة، بإدراجها على لائحة التراث العالمي لليونسكو.
وأكد أن إدراج أم الجمال على لائحة التراث العالمي هو إنجاز للمملكة ولجلالة الملك عبد الله الثاني وسمو ولي العهد الأمير الحسين بعد متابعتهم الحثيثة واهتمامهم بالمواقع الأثرية والقطاع السياحي بشكل عام، لافتاً الى أن ملف الإدراج وآلية إعداده حصلا على ثناء كبير من اللجنة، لاسيما وأن ملف الإدراج وما تضمنه محتواه قُبل دون تعديل.
وبين الدكتور بلعاوي أن العمل سيبقى مستمرا وبشكل كثيف يداً بيد مع وزارة السياحة والآثار والشركاء في الاهتمام وصيانة وترميم موقع أم الجمال الأثري، وتطوير الخدمات السياحية به ليصبح وجهة سياحية مميزة في الأردن.
وعبر عن شكره للداعمين والشركاء كافة في اعداد ملف إدراج أم الجمال على لائحة التراث العالمي المادي، مشيراً الى الجهود الكبيرة التي بُذلت من دائرة الآثار العامة وبلدية أم الجمال ومشروع أم الجمال من جامعة كالفن الأميركية لإدراج الموقع.
واشتهرت مدينة أم الجمال الأثرية التي تقع شمال شرق مدينة المفرق، باسم "الواحة السوداء"، وذلك لكثرة الصخور البركانية السوداء، حيث يعود سبب التسمية بأم الجمال إلى استخدام الجمال كوسيلة تنقل خلال القوافل التجارية.
وتعد مدينة أم الجمال من أهم المواقع التاريخية التي تجسد الحضارات المتعاقبة على المنطقة، ومحطة قوافل تجارية مهمة لوجود عدة طرق تجارية تحاذيها من أهمها طريق تراجان الذي يربط العاصمة القديمة للأنباط "البترا" بالعاصمة الجديدة "بصرى"، والطريق التجاري الآخر القادم من خلال وادي السرحان "ذيوكلتيانوس".
واستوطن الأنباط قرية أم الجمال في القرن الأول للميلاد، وبعد إعلان الدولة الرومانية احتلها الروم لتصبح قرية زراعية وتجارية مهمة من القرن الخامس وحتى القرن الثامن الميلادي لوقوعها على طريقي تراجان ووادي السرحان.
وتحولت منطقة أم الجمال الى الديانة المسيحية إبان الحكم البيزنطي وبني فيها 15 كنيسة على فترات مختلفة اقدمها كنيسة جوليانوس، وفتحها المسلمون في القرن السابع الميلادي أثناء الحكم الأموي الى أن ضرب المنطقة زلزال مدمر سنة 749 أدى الى تدمير الكثير من المباني الأثرية ونزوح سكان المنطقة.
وفي الفترة الأموية (636 – 750) ميلادية، ازدهرت أم الجمال عندما أصبحت دمشق عاصمة الدولة الأموية حيث تم إعادة استخدام البيوت السكنية الرومانية والبيزنطية، ومبنى الحاكم الإداري الروماني حيث تم استخدام قاعة العرش في الفترة الأموية، وكذلك تدشين البيت الأموي الذي يشغل حاليا مركز زوار أم الجمال (المتحف) .
وتكمن أهمية مدينة أم الجمال، لوقوعها ضمن المنطقة البازلتية حيث تم تطويع حجارتها واستخدمت عناصر معمارية فريدة من نوعها كنظام التسقيف (التطنيف) لعدة طوابق ونظام الأقواس والعقود لحمل السقف وكذلك الأدراج الطائرة والبرك والخزانات المائية ومغاسل الجدران وتبليط الأرضيات.
كما تكمن أهميتها بوقوعها ضمن منطقة الأودية القادمة من سوريا خاصة وادي اللص في الجهة الشمالية من الموقع ووادي الزعتري غرب الموقع، حيث استثمرت هذه الميزة في استخدام نظام مائي مميز يتمثل بنقل المياه عبر قنوات مسقوفة بألواح حجرية إلى البرك المائية وخزانات، إضافة الى قرب المدينة من الطرق التجارية المهمة كطريق تراجانوس، حيث أصبحت أم الجمال محطة للقوافل التجارية وهو ما تطلب تدشين حصن عسكري (ثكنة عسكرية) في الفترة الرومانية لحماية القوافل التجارية.
ومن أهم المواقع الأثرية بالمدينة الاستراحة النبطية وتعود للقرن الأول الميلادي، اضافة الى الثكنة العسكرية (البركس) وهي عبارة عن حصن دفاعي عسكري يعود للفترة الرومانية (القرن الثالث الميلادي) وتم تدشينه لحماية القوافل التجارية، والحصن عبارة عن بناء مستطيل الشكل يتخلله ساحة مفتوحة تحيطها عدة غرف جانبية، وبرجان أحدهما في الجهة الغربية والآخر في الجهة الجنوبية الشرقية، وفي أعلى البرج يوجد نقش يتضمن أسماء الملائكة الأربعة: ميخائيل ورفائيل وجبرائيل وارائيل.
ومن المواقع الأثرية المهمة في المدينة كذلك سور المدينة وبواباته، حيث استخدمت هذه الأسوار والبوابات في الفترة الرومانية لتحصين المدينة من أي اعتداءات خارجية، حيث أن الموقع محاط بسور يتخلله ست بوابات من جميع الجهات وأهمها بوابة كومودوس والتي تقع في الجهة الشمالية الغربية.
ومن أهم المعالم بالموقع، البرك والخزانات المائية، ومبنى الحاكم الإداري الروماني (البروتوريوم) حيث يقع هذا المبنى المتكامل في منتصف الجزء الغربي للمدينة الأثرية وتم بناؤه في بداية القرن الرابع الميلادي ليكون بمثابة قصر للحاكم المدني في المدينة، ويتكون من مجموعة من الغرف والقاعات التي يتوسطها ساحة سماوية مسقوفة بطريقة الشبائح الحجرية الطويلة المعتمدة على أربعة أعمدة في وسط القاعة الجنوبية.
ومن المعالم الأثرية المهمة، الكاتدرائية التي بنيت عام 557 ميلادي، بطراز البازيليكا من هيكل شبه دائري مزخرف على جانبي الممشى الضيقين، وتعد "الكاتدرائية" واحدة من أكبر الكنائس وتقع في الجزء الجنوبي- الغربي من موقع أم الجمال، اضافة الى كنيسة نوميريانوس، والكنيسة الغربية.
-- (بترا)