أصدر المركز الوطني لتنمية الموارد البشرية التابع للمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا بالتنسيق مع هيئة تنمية وتطوير المهارات المهنية والتقنية وبمشاركة القطاعين العام والخاص دراسة حول الفجوة بين جانبي العرض والطلب في قطاع " الحُلي والمجوهرات" للسنوات 2023-2025.
وخلصت الدراسة إلى وجود فجوة عددية أولية تقدّر بنحو (2) فرصة عمل تمثل الفائض في حجم العرض، ما يعني أن بشكل عام السوق قادرة على استيعاب الخريجين في هذا القطاع.
كما بينت الدراسة أن عدد العاملين في القطاع بلغ (1942) عاملاً وعاملة (83%) منهم ذكور و(17%) إناث، وما يقرب من (1%) من العاملين من الأشخاص من ذوي الإعاقة، يعملون في (419) منشأة، يشكل الأردنيون ما نسبته (86%) منهم.
من جانبه أكد رئيس المركز الأستاذ الدكتور عبدالله عبابنة أن الدراسة تأتي ضمن دراسات دأب المركز على إجرائها في عدد من القطاعات منذ العام 2013 وحتى الآن، بهدف التأكد من مدى مواءمة مخرجات التعليم مع متطلبات القطاعات الاقتصادية، وللوقوف على مدى توفر فرص العمل وعلى مستوى كل مهنة، مشيراً أن الدراسة تقدم خدمة مباشرة للمؤسسات المعنية بالتدريب والتشغيل، وللمؤسسات المعنية بالتعليم والتدريب للتطوير برامجها وخططها التعليمية والتدريبية.
وأضاف عبابنة أن الدراسة كشفت أن حجم الطلب على مهن القطاع للفترة (2023-2025) حوالي (350) عاملاً منها (55) للأشخاص من ذوي الإعاقة، وبحجم طلب على الذكور بلغ (275) عاملا مقابل (75) عاملة من الإناث.
كما وأظهرت الدّراسة أن ما يقرب من 87% من فرص العمل المتوفرة تتطلب عمالة أردنية مهنية وتقنية مؤهلة ومدرّبة والباقي من حملة درجة البكالوريوس فأعلى، ويتركز الطلب للأعوام (2023-2025) على مهن، "صائغ/ بائع مجوهرات، ولحِّيم مجوهرات، جلجي (صقل وتلميع وتشطيب مجوهرات)، وساذجي (تحضير موديل)، ومشكّل مصوغات بوساطة الشمع.
ومن بين بينته الدّراسة أن مهنة صائغ/ بائع مجوهرات (52.9%)، ومركِّب أحجار كريمة (مركِّباتي) (5.7%)، ولحّيم مجوهرات (5.6%)، وجلجي (3.8%)، ومُشكِّل مصوغات بوساطة الشمع (3.6%) هي المهن الأكثر إشغالاً في القطاع.
كما وأشارت الدراسة إلى أن بروز الحاجة إلى العمال الجدُد كان على أساس أعمال التوسّع، حيث كان الطلب على هذا الأساس التوسّع لهذه الفترة حوالي (66%)، وعلى أساس الدوران ما يقرب من (9%)، كما وبينت الدّراسة أن أكثر المهارات المطلوبة هي، إتقان استخدام المينا، واستخدام لحّيم الأكسجين والغاز، وشق وتحضير قوالب السيليكون، ولحّيم النيتروجين، والحفر على الشمع، وتصميم قوالب 3D.
وأظهرت نتائج الدّراسة أن نسبة (30%) من المنشآت لا تواجه أية صعوبات في التعيين، ونسبة (14%) تواجه تلك الصعوبات الناشئة عن النقص في العَمالة ممن لديهم المهارات المطلوبة بشكل رئيس، إضافة إلى النقص في العَمالة ممن لديهم قيَم واتجاهات إيجابية نحو العمل.
كما وأوضحت الدراسة أبرز الصعوبات والتحديات التي تواجه القطاع، فمن وجهة نظر أصحاب العمل أفاد (41%) منهم أن ارتفاع الضرائب يؤثر على أداء القطاع، بينما (36%) أشاروا إلى القوانين والتشريعات الناظمة للعمل، في حين (34%) أكدوا على ضعف القدرات التسويقية.
أما فيما يخص جانب العرض، فقد بلغ عدد البرامج التدريبية الخاصة بالقطاع برنامجين تدريبين، بعدد خِرّيجين يقارب (357) خِرّيجاً خلال الأعوام (2020 – 2022)، وكانت النسبة الكبيرة منهم تخرجت من برنامج صائغ/ بائع مجوهرات (332 خِرّيجا) ويشكلون نسبة (93%) من أعداد الخِرّيجين، ثم برنامج مشكّل مصوغات اليدوية والآلية بواقع (7%) فقط، وتوزّع خريجو الجهات المزوِّدة للتدريب جندرياً بواقع (80%) ذكوراً، ونحو (20%) إناثاً، تخرجوا من مصنع "امسيح”، ومؤسّسة التدريب المِهْني.
وفيما يتعلق بالمهارة الفنية التي أكد أصحاب العمل على ضرورة توافرها في العاملين وفي المنوي تعيينهم، اتضح أن الجهات المزودة للتدريب توفر غالبية المهارات التي طلبها أصحاب العمل، وبدرجة كافية، وعليه فلا توجد فجوة بين جانبي العرض والطلب فيما يتعلق بالمهارات العامة الداعمة للتشغيل في هذا القطاع.