محت أسواق الأسهم العالمية أكثر من 3 تريليونات دولار من قيمتها مع تكبدها خسائر ضخمة بمستهل تعاملات الأسبوع.
وارتفع مؤشر الخوف إلى أعلى مستوياته خلال 4 سنوات، بأكثر من 120% عن يوم الجمعة الماضي.
الأسهم اليابانية تفقد 620 مليار دولار
كان مؤشر " Nikke 225 " الياباني الأكثر انخفاضاً وسجل أسوأ أداء يومي منذ عام 1987، فقد بسببه نحو 620 مليار دولار من قيمته السوقية.
وهذا بالتأكيد لا يشمل كافة الأسهم اليابانية والتي عانى أغلبها من خسائر.
مؤشر MSCI للأسواق الناشئة يخسر 504 مليارات دولار
كما خسر مؤشر MSCI للأسواق الناشئة 504 مليارات دولار، بالإضافة إلى خسائر بأكثر من 300 مليار دولار لمؤشر Stoxx 600 الأوروبي.
2 تريليون دولار خسائر وول ستريت
ومع افتتاح الأسواق الأمريكية على خسائر، فقد اتسعت الدائرة بصورة كبيرة، حيث أضافت أسواقها خسائر بأكثر من تريليوني دولار.
وأصبحت القيمة السوقية لأكبر 9143 شركة حول العالم 101.8 تريليون دولار انخفاضاً من 103.8 تريليون دولار مع افتتاح الأسواق الأمريكية.
وسادت حالة من العزوف عن المخاطرة وسط مخاوف من احتمالية انزلاق الولايات المتحدة إلى ركود، وهو ما أثر بشكل حاد على تداولات وول ستريت وأسواق الأسهم الأخرى، وزاد من آمال خفض أسعار الفائدة لتحفيز النمو الاقتصادي.
وقدمت أنباء انتعاش قطاع الخدمات الأمريكي في يوليو/ تموز بعض الارتياح للمتعاملين، مما ساعد الأسهم الأمريكية والأوروبية على تعويض بعض خسائر اليوم.
أدنى مستوى للمؤشرات الأوروبية في 6 أشهر
فيما سجل مؤشر الأسهم الأوروبية الرئيسي أدنى مستوى له في أكثر من 6 أشهر اليوم الإثنين، إذ دفعت المخاوف من تباطؤ الاقتصاد الأمريكي الأسهم العالمية إلى التراجع، بينما تصدرت أسهم شركات الطاقة والمرافق الخسائر على نطاق واسع.
وعند نهاية التداولات، هبط مؤشر "ستوكس يوروب 600" بنسبة 2.15% عند 487 نقطة، وهو أدنى مستوى للمؤشر الأوروبي منذ نهاية جلسة 14 فبراير/شباط (485.24 نقطة)، مع خسائر قطاعات في مقدمتها المرافق (-3.55%) والطاقة (-3.45%) والتعدين (-2.6%).
وتراجع مؤشر "داكس" الألماني بنسبة 1.8% عند 17339 نقطة، فيما انخفض "فوتسي 100" البريطاني بأكثر من 2% عند 8008 نقاط، وخسر "كاك 40" الفرنسي نحو 1.4% ليغلق عند 7148 نقطة.
وانخفض عائد السندات الألمانية لأجل عامين بأكثر من 15 نقطة أساس إلى 2.151%، وهو أدنى مستوى منذ مارس 2023، فيما تراجع العائد لأجل 10 سنوات، وهو المعيار القياسي لمنطقة اليورو، إلى 2.074%، وهو أدنى مستوى منذ يناير/كانون الثاني.
والأمر المؤكد في الوقت الراهن هو أن الخسائر الحالية للأسهم تعد الأكبر منذ جائحة كوفيد، وقد تتنافس بصورة أقرب إلى الأزمة المالية العالمية لعام 2008.