يا فخامة الرئيس مسعود بزشكيان، إذا أردتم ان تصل صواريخكم ومسيراتكم ومقذوفاتكم، إلى أهدافها ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي، فلا تقذفوها فوق بلادنا، فإنها لن تصل.
وجها المعادلة هي ان صاروخًا إسرائيليًا واحدًا، وطائرةً حربية إسرائيلية واحدة، ومسيّرة إسرائيلية واحدة، لن تمر لتضرب إيران.
لن يبتزنا أحد من قوات البكبات المجوقلة، الذين يسخسخون أمام المايكات، بالزعم اننا نحمي اسرائيل !!
ولن يبتزنا المستوطنون المذهونون، بالزعم اننا نحمي إيران !!
نحن الشعب العربي الأردني، الذي له في كل بطاح فلسطين دماء وشهداء.
زرت الضفة الغربية المحتلة، بدعوة من وزير الشباب الفلسطيني مع وفد من 14 ناديًا أردنيًا، عام 1996، وزرنا الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات في غزة.
في كل لقاءاتنا كان اسم الأردن والملك الحسين والجيش الأردني، محفوفًا بالتبجيل والاحترام والترحم.
في الطريق من القدس إلى فلسطين 48، شاهدنا بأعلى درجات الزهو والفخر، حاملات الجند الأردنية المدمرة، على جانبي الطريق.
ههنا قاتل آباؤنا وأخوالنا، فلاحو الشعب الأردني وبدوه وحضره عام 1948، دفاعًا عن عروبة فلسطين ومقدساتها، وقدموا التضحيات والشهداء، الذين وصل عددهم إلى 1000 شهيد، بواقع 20% من عديد جيشنا العربي الأردني العظيم.
وقدمت الجيوش العربية، التي كانت بلدانها كلها تحت الاستعمار، الدماء والشهداء عام 1948.
اليوم، الشعوبيون، الذين لا يفعلون سوى الإقعاء خلف الشاشات، يسبون أمتنا العربية العظيمة.
إقرأوا أيها الجهال عن احدى المعارك التي خاضها الجيش الأردني العظيم في القدس عام 1967، هي معركة تل الذخيرة.
استشهد في معركةَ تل الذخيرة الأسطورية في القدس 97 مقاتلًا أردنيًا من أصل 101، هم عديد الحامية الأردنية، أمّا الأربعة الباقون، فكانوا في الرمق الأخير، أُثخِنوا بالجراح ونفذت آخر رصاصاتهم !!
قاتل بدو الأردن وفلاحوه، مسلموه ومسيحيوه، حتى الموت، دفاعًا عن فلسطين والقدس، في معادلة "إن لم تكن خنادق قتال، فلتكن قبور شهداء".
قدمت كتيبةُ الحسين الثانية، أكثر من 96% من عديدها في ملحمة تل الذخيرة "جبعات هتخموشت" يوم 1967.6.6.