أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن نظام كييف ينفذ إرادة أسياده في الغرب الذي يقاتل روسيا بأياد أوكرانية، موضحاً أنه سيتم تقييم ما يجري في المناطق المتاخمة لأوكرانيا، لكن المهمة الرئيسية الآن هي طرد قوات نظام كييف من المناطق التي احتلتها.
وقال بوتين خلال اجتماع خاص حول الوضع في مقاطعة كورسك بعد الاعتداء الذي شنته قوات نظام كييف عليها: "إن النظام في كييف ينفذ وصايا الرعاة الغربيين الذين يحاولون تحسين ظروف التفاوض مع روسيا”، مؤكداً أن "العدو سيتلقى رداً مناسباً من القوات الروسية التي سوف تنجح في تحقيق جميع المهام الموضوعة لها”.
وأوضح بوتين أن "نظام كييف سوف يستمر في محاولة زعزعة الاستقرار في الحدود المتاخمة لروسيا لزعزعة الوضع ومحاولة بث الانقسام في الداخل الروسي”، مضيفاً: إن "كييف تحاول تحسين مواقفها التفاوضية مستقبلاً عبر منطقة كورسك ولكن قواتنا تواصل التقدم على خط التماس في العملية العسكرية الخاصة برغم استفزازات هذا النظام”.
وبشأن المفاوضات، تساءل بوتين: "كيف يمكننا الحديث عن السلام مع من يهاجمون المنشآت النووية”، لافتاً إلى أن ما يجري في مقاطعة كورسك يُظهر سبب رفض نظام كييف مقترحات السلام منذ البداية من جانب موسكو والوسطاء.
وبين بوتين أنه تقع على عاتق وزارة الدفاع مهمة طرد القوات الأوكرانية من أراضي مقاطعة كورسك، وإنهاء المعركة ضد مجموعات التخريب والاستطلاع الأوكرانية، إضافة إلى دعم المواطنين المحتاجين للمساعدة والحماية.
وأشار بوتين إلى أن "قادة نظام كييف سلكوا طريق إبادة الشعب الأوكراني، فالخسائر من الأوكرانيين تتزايد بشكل كبير”، معتبراً أن هذا النظام "يحاول زرع الفتنة وترهيب الروس وتدمير الوحدة والتماسك من خلال توجيه ضربة للوضع السياسي الداخلي”.
من جانبه أعلن حاكم مقاطعة كورسك الروسية بالوكالة أليكسي سميرنوف أن نحو 121 ألف شخص تم إجلاؤهم من المنطقة الحدودية مع أوكرانيا بسبب التوغل المسلح لقوات كييف فيها.
وقال سميرنوف خلال الاجتماع الذي ترأسه الرئيس بوتين: إن "هناك 28 بلدة في المقاطعة تحت سيطرة العدو، ومصير نحو ألفي شخص في المناطق المأهولة بالسكان الخاضعة لسيطرته مجهول”.
وأشار سميرنوف إلى أن هناك 12 قتيلاً مدنياً في المنطقة، و121 جريحاً، بينهم 10 أطفال.