قلما ما تجد من لا يعرف الدكتورة نوفه الحمايدة في محافظة الكرك فعندما يذكر اسمها يتبادر الى ذهن المتلقي والسامع بانه امام إمرأة مهذبه محترمه تملك مكانة وسمعة عطرة محفوفة دوما بالاخلاق النبيلة والتواضع الممزوج بالكبرياء فهي التي التحف اسمها بالخير والعطاء وقول الحق والكرم والشهامة باتت تمثل حقيقة وعنوان تنساق اليه الحروف بادب وتواضع.
نعم ان نوفه الحمايدة كانت نموذجا للوطن والسياسي الملتزمة والمنسجمة مع ذاتها ومع ما تصبو اليه فالحياه علمتها بأن الكلمة والموقف مثل المبضع يجب ان تكون في مكانها الصحيح ولمصلحة الجميع فهي ومنذ ان ولدت في محافظة الكرك واصابع التميز تلاحقها باعتبارها مجتهده عصاميه مناضله ملتزمه تعرف كيف يحول الدرس الى قصة نجاح فتغلبت على ظروفها وحتى على مدنيتها شاقه طريقها بكفاح وحب لتصبح سياسية محنكة وكم هي الحكايات التي تروى عن هذه المرأه التي كانت انسانا مع الجميع قبل ان تكون سياسية .
نوفه الحمايدة التي تعلم كما هي دوما العروبة والمواقف من مدرسة الرجل العظيم سميح المواضية الحمايدة حيث شغفت الناس بادبها وخلقها واخلاقها وحتى مواقفها الوطنية والانسانية فكانت تمثل اجماعا للجميع ومغناطيسا يجذب كل باحث عن الخلق النبيل في زمن كانت التناحرات والصراعات هي ديدن السياسة وعنوان المرحلة.
لم تكتفي نوفه الحمايدة ابنة الأردن والكرك الأصيلة التي احبته كما احببها عند هذا الحد فهي أردنية تحمل اردنيتها في عصبها ودماغها حيث تربت وعاشت وكبرت من خلالها فالكل يعلم ان هذه المرأه النقية تحمل مجدا وعطرا وحبا لهذا البلد .
الدكتورة نوفه الحمايدة حافظت على خطها وقيم الوفاء وأمانة المسؤولية ومبادىء الموقف ولم تنقلب على الثوابت بل ظلت متزنه ورابطه الجأش في أحلك الظروف صعوبة ذلك لأن الأردن بوابة عشقها وحكاية وطن وأسرة واحدة يجمعها هواء هاشمي نقي وجميل لذلك كانت ولا تزال المرتبطة شعبيا بمحبة الناس فكانت المسؤول الشعبي المقبول لدى جميع التيارات السياسية والاحزاب بسعة صدرها وفروسيتها ومواقفها المتسمة بالاعتدال والمستندة الى قيم ومبادىء تربت عليها في مدرسة أهلها وأجدادها .
نوفه لا تزال تنمي مساحة المحبة وتغرس بذار الخير باعتبارها حكاية عنوانها مجد وعطاء ومضمونها سنابل قمح وورد غافي في القلوب النابضة بمحبة الوطن والانتماء لها بصدق وأمانة عندما يشرق البهاء من جبينها شامخا والحب يجري في عروقها أردنيا .