كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير حديث أن إسرائيل تمكنت من رصد مكالمات قائد حركة "حماس" يحيى السنوار من داخل الأنفاق التي يُعتقد أنه يتحصن بها، وذلك بمساعدة أجهزة تنصت متطورة وفرتها الولايات المتحدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه التقنية المتقدمة سمحت لإسرائيل باعتراض اتصالات السنوار، ولكنها لم تتمكن من تحديد موقعه الدقيق رغم المراقبة المكثفة.
وذكرت الصحيفة أن السنوار، الذي يُعتبر أحد أبرز قادة "حماس"، استطاع منذ بداية الحرب الخروج من الأنفاق عدة مرات بسرية تامة، متجنباً الكشف عنه أثناء تحركاته فوق الأرض، ولم يُرصد إلا بعد عودته إلى مخبئه تحت الأرض.
وفي إطار التعاون الوثيق بين الولايات المتحدة وإسرائيل، قدمت واشنطن لإسرائيل تكنولوجيا رادارية تخترق موجاتها الأرض، بهدف تعقب تحركات السنوار وغيره من قادة "حماس" الذين يُعتقد أنهم يستخدمون الأنفاق للاختباء وتنظيم العمليات.
ورغم هذه الجهود المشتركة والتقنيات المتطورة، لم تتمكن إسرائيل حتى الآن من تحديد موقع السنوار بدقة أو القبض عليه.
يُذكر أن هذه التطورات تأتي في سياق تصاعد التوترات والعمليات العسكرية المستمرة بين إسرائيل و"حماس"، حيث تُعتبر القدرة على رصد قادة الحركة وتحديد مواقعهم من أهم التحديات التي تواجهها إسرائيل في جهودها المستمرة للقضاء على البنية التحتية للحركة وقيادتها.