على مدار أعوام خلت كانت تأخذ من سني عمرها وصحة جسدها وراحة عقلها لتعطي ليس لأبنائها فحسب بل لكل من يلوذ بها طالبا فزعة أو معونة أو مشورة .... كيف لا وهي بنت العم والعشيرة التي أنتمي إليها وإنها مدرسة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ...فهي المرأة المثالية التي تخرج في بيتها الدكتور الأكاديمي تخصص اللغويات ودرجة البكالوريوس في العلوم السياسية ' والمحاسبة والدبلوم العالي في التربية ' وإدارة الأزمات' وفني المختبرات وهي تشبة بيت كل اردنيه فيه المعلم والمعلمة والممرض والجندي مثلها مثل نشميات الوطن المثابرات ...وبعد أن اطمأنت إلى أن السفينة قد رست والأمواج قد هدأت أكملت مشوارها لتعبد ما بقي من الطريق وتكمل عقد النجاح بتحصلها على شهادة البكالوريوس في القانون ...وبعد ما أنهت التقاعد ونالت على الخبرة القضائيه من المحاكم وفي مدرستها ستقرأ في عناوين الكتب ...الطيبة والنقاء والصفاء والحب ...أم عبدالله هي من تسامت على جراحها لتزرع في بستان المعرفة أجمل الورود وهي من أعطت دون حدود ودون ان تنتظر المقابل ....بكل فخر هي الأم وبكل الحب هي الأخت والعمة ..هي المثابرة الطموحة المعطاءة ...نعم تستحق لأنها تشبه الأردنيات بعطائهن وسخائهن وحالها مثل حال نشميات الاغوار الصابرات المكافحات وجمال محياهن (القمحاوي ) ...ولقد نص الدستور الأردني على حق المرأة في التمثيل السياسي بإن الأردنيين متساوون أمام القانون في الحقوق والواجبات فكيف اليوم يحاول البعض توبيخ صوره المرأة الأردنية تنمرا والتي شرع وكفل لها الدستور هذا الحق منصفا لها في دورها وعطائها " ناسين ومتناسين قول رسولنا الحبيب ما اكرمهن الا كريم وما اهانهن الا لئيم "..اي نكران هذا وجحود وأعتداء على هذا الحق الذي يندرج تحت مصطلح شريعة الغاب الذي يحكم القوي الضعيف ونحن في دولة المؤسسات والقانون التي كرسها الهاشميون كابر عن كابر ...وأننا نرى في أم عبدالله الصوت النابض القريب للمجتمع المتعايش مع ظروف الواقع لحياة الناس ومعاناتهم الذين هم أكثر حبا للوطن بولائهم وإنتمائهم رغم خط جيوب الفقر القابع والشمس الساطعة بتأثير درجات الحرارة وتختلف النظرة للقرى تماما مع طبيعة الحياه الرغيده بالرفاهية والطبقة المثالية بالبرجوازية ..وتحاكي اليوم الواقع بأنها جزء من هذا الوطن ولن تكابر وتنتهج سياسة الفاسدين المضللين لمجتمعاتهم الذين اكلوا خيرات هذا البلد بلا رحمة وشفقه.. وتقول انا الصوت الذي كنت معكم بالأمس قريبا بالمحاكم ولم تتوانى عن خدمة استفسار أو معروف بالسؤال والإتصال ..فسيري اليوم على خطى ثابته ونحن معك وما قيل في حقك من اصحاب الافواه النتنة لن يعطل المسيرة وسنتخذهم حجارة ندوس عليهم حتى نصل فيك الى مبتغانا..فمن تعود ان يكون مسعورا على مواقع التواصل ولا ينفث الا سما لا نقول له .. الا فاستقم كما امرت...
وليقل احدكم خيرا او ليصمت
لاننا مؤمنون ان كل اناء بما فيه ينضح ....واذا اتتك مذمتي من ناقص...فهي الشهادة باني كامل
كان الله لك وليا ونصيرا وموفقا ووكيلا ...سيدتي الغالية أم عبدالله الاستاذة تمام المعاقلة