بدأ الشارع الرياضي في وضع خيارات وبدائل لهجوم المنتخب الوطني لكرة القدم، بعد إصابة مهاجمي "النشامى" موسى التعمري ويزن النعيمات، واحتمالية غيابهما عن المباراتين المقبلتين في الدور الثالث من تصفيات كأس العالم عن قارة آسيا.
ويشكل غياب التعمري والنعيمات تحديا صعبا للجهاز الفني للمنتخب بقيادة جمال سلامي، نظرا لإنتاجيتهما العالية في الفترة الماضية وفعاليتهما الفنية منذ كأس آسيا وحتى اللحظة، حيث سجل النعيمات في المباريات الرسمية مع "النشامى" 8 أهداف، مقابل تسجيل التعمري 9 أهداف، إلى جانب مساهمتيهما في عدد كبير من الأهداف.
وتم تشخيص إصابة النعيمات التي تعرض لها خلال مباراة المنتخب أمام فلسطين، بكسر في الضلع على مستوى الصدر والغياب عن الملاعب لمدة تتراوح بين 6 إلى 8 أسابيع، فيما تعرض التعمري لالتواء بالكاحل من الدرجة الثانية خلال لقاء الكويت، وغيابه من 4 إلى 6 أسابيع عن الملاعب.
ويخوض المنتخب الوطني مواجهتين مهمتين الشهر المقبل على ستاد عمان الدولي، حيث يستقبل نظيره الكوري الجنوبي في العاشر من شهر تشرين الأول (أكتوبر)، فيما يستضيف نظيره العماني يوم الخامس عشر من الشهر ذاته.
وكان المدير الفني للمنتخب الوطني جمال سلامي، وخلال تصريحات تلفزيونية الأسبوع الماضي، أشار إلى أن التعمري قد يكون حاضرا وجاهزا بالتجمع المقبل، على الرغم من إصابته التي تحتاج لشهر منذ تعرضه لها خلال لقاء الكويت في افتتاح مباريات المنتخب بالدور الثالث من التصفيات.
ودخل هدف التعمري في مرمى المنتخب الكويتي بالمنافسة على جائزة أجمل هدف في الجولتين الأولى والثانية من التصفيات، بحسب الموقع الرسمي للاتحاد الآسيوي، حيث افتتح الرصيد التهديفي للمنتخب في الدور الثالث بهدف من خارج منطقة الجزاء، وضعها بقدمه اليسرى بدقة على يسار حارس مرمى المنتخب الكويتي.
وأثار الغياب المرتقب لنجم مونبيله الفرنسي موسى التعمري، ومهاجم العربي القطري يزن النعيمات، مخاوف لدى الجماهير في صعوبة تعويضهما، نظرا لأهميتهما الكبيرة في الخط الأمامي، إلى جانب قدرتهما على صناعة الفارق بأي لحظة، ومغادرتهما في الشوط الثاني من مباراة الكويت للتبديل والإصابة تسببت في تراجع مستوى المنتخب وفقدان نقطتين بتعادل الضيوف باللحظات الأخيرة.
و أكد المدرب الوطني إسلام جلال، أن الحلول موجودة لتعويض غياب التعمري والنعيمات، من خلال لاعب الفيصلي أحمد العرسان الذي عاد للتألق مجددا، ومهند أبو طه ورزق بني هاني وغيرهم، مفيدا بأن القناعة لدى الأجهزة الفنية المتعاقبة على إدارة المنتخب لديها قناعة بعدد معين من اللاعبين لا يتجاوز 15 لاعبا.
ولفت جلال في حديثه إلى أن سلامي عليه دور كبير الآن بالتواصل مع اللاعبين المتوقع مشاركتهم في المباراتين المقبلتين لتعويض نجمي "النشامى"، من أجل منحهم الثقة والمسؤولية بهدف الوصول لوقت المباراة وهم في حالة نفسية جيدة، مع ذكره بأن المدرب قد يواصل اعتماده على اللاعبين الذين أصبحوا معروفين للشارع الرياضي دون زج وجوه جديدة.
وأشار الناشط على مواقع التواصل الإجتماعي نصر البرقاوي، إلى أن التعمري والنعيمات أصبحا من أهم لاعبي قارة آسيا، وأن غيابهما أو أحدهما عن أي فريق يلعبان به يتسبب في وجود خلل بالمنطقة الأمامية، متمنيا بأن يجد المدرب الحلول السريعة لتعويض غيابهما المرتقب.
ويرى المتابع محمد الكعابنة، أن المدربين جمال سلامي وقبله الحسين عموتة، لم يقوما بمنح الفرصة لأكبر لعدد من اللاعبين في المباريات الرسمية، من أجل إكسابهم خبرات اللعب في أوقات صعبة وحساسة، موضحا بأن الفترة الحالية جعلت المنتخب يمر بأزمة قد يصعب تعويضها لعدم الاعتماد على لاعبين آخرين، وذكره بأن أي لاعب يمثل المنتخب الوطني عليه أن يكون أهلا للمسؤولية.