اكتب هذا المقال ومن خلال خبرتي العملية في مواجهة التطرف والارهاب حيث استطعت ان أقف على أبرز المظاهر المهددة للشباب الاردني وكان من أهم المخاطر الشعور بالحرمان من فرص الحياة وكنت انظر إلى ملامح الوجوه العابسة وانا احدثهم عن مخاطر التطرف والإرهاب وعلاقتهما بالمخدرات وكنت احاول قدر ما أستطيع ان ابعث فيهم الامل والمستقبل الواعد ولكني كنت أشعر بالحزن والأسى على الواقع الموجود
لا استطيع ان اكشف الستار عن ذلك الواقع الحزين لكتي اخذت افكر كيف السبيل في ظل ظروف صعبة وقاهرة لكي نصنع من هذا الجيل جيلا يكبر به الوطن الحبيب
استطيع القول اليوم اننا امام منعطف صعب يحتاج الى مخططين بارعين لكي نرمم ما تصدع من جدران البلاد
نحن امام أزمات تحتاج إلى تظافر الجهود من الجميع كي ننقذ شبابنا من خطر الكراهية التي تؤدي إلى التطرف والإرهاب ومن خطر المخدرات الذي بات سبيلا للهروب من الواقع المرير
اقول اننا بأمس الحاجة إلى مراجعة الكثير من القوانين كي نكمل مسيرة الامن والامان في وطن السلام والوئام
أكاد أجزم ان عودة خدمة العلم من أولى أولويات الحكومة ولكن بصيغة جديدة ان يتم الحاق الشباب في مراكز ريادية تشتمل على جميع المرافق المريحة وان يصرف للملحقين ما يعينهم على العيش الكريم
نحتاج اليوم إلى تعزيز المراكز الرياضية والأندية لان الرياضة تصقل شخصية الشباب
نحتاج إلى مبادرات تطوعية ولكن بأجر كي نقحم المهندسين وخريجي الجامعات في العمل الذي يرفع من قيمة الوطن في قلوب الشباب
نحتاج اليوم إلى تجديد الخطاب الديني الذي يواكب تطلعات الشباب ويعزز فيهم الثقة بدينهم الذي يدعو إلى العمل والابداع والإنتاج
نحتاج اليوم إلى ترجمة المناهج المدرسية والجامعية إلى واقع عملي يمارسه الطالب وهو على قناعة ان الوطن يحتاج اكثر واكثر
انها تطلعات يا دولة الرئيس من خبير في واقع الميدان شاء ربي ان اكون صاحب اختصاص كي يقف في خندق التحصين والحماية لشباب الوطن الحبيب
حفظ الرحمن وطني وحفظ الله من ولاه على رعاية وطني وحفظ الله شباب الاردن الغالي
ان اريد الا الاصلاح ما استطعت وما توفيقي الا بالله.
رئيس مواجهة التطرف وعواقبه في وزارة الأوقاف الدكتور سلطان القرالة