القي المستشار الدكتور خالد السلامي - مدير عام المؤتمر ورئيس مجلس ذوي الهمم والاعاقة الدولي في فرسان السلام بدولة الامارات العربية المتحدة ، كلمة وذلك خلال انطلاق اعمال المؤتمر الدولي الاستراتيجيات الحديثة للطب الحديث والطب الشمولي في ظل التحديات المعاصرة
وفي بداية كلمته قال : بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وأصلي وأسلم على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه. السادة الحضور، أصحاب السعادة، أصحاب المعالي والسعادة، السيدات والسادة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، في البداية، أود أن أعبر عن فخري وامتناني لوجودي بينكم اليوم في هذا الحدث الهام، والذي يحمل عنوانا "المؤتمر الدولي الاستراتيجيات الحديثة للطب الحديث والطب الشمولي في ظل التحديات المعاصرة"
واضاف السلامي : يسعدني أن أكون هنا بصفتي مدير عام المؤتمر، في هذا اليوم المميز ، يسرني ويشرفني أن أرحب بكم جميعا في هذا المؤتمر الدولي الهام . إن حضوركم الكريم في هذا الحدث يعكس التزامنا المشترك بتطوير مجالات الطب الحديث والشامل، وتؤكد حرصنا على الاستجابة للتحديات الصحية المعاصرة التي تواجه مجتمعاتنا .
وقال السلامي : أنتم تمثلون نخبة من الخبراء ، الباحثين ، الممارسين ، وصناع القرار ، وهو ما يجعل هذا التجمع غنيا ومثمرا بالنقاشات البناءة والخبرات المتبادلة. كما أود أن أتوجه بخالص الشكر والتقدير إلى المنظمين والمساهمين في إنجاح هذا المؤتمر، وعلى رأسهم معهد نولدج هب للتدريب المهني، الذي كان له الفضل الكبير في توفير هذه المنصة العلمية الراقية، لتمكيننا من الحوار والتفكير المشترك حول مستقبل الرعاية الصحية. كذلك لا يسعني إلا أن أشكر فرق العمل التي عملت بجد وراء الكواليس، وأظهرت التزاما وجهودا استثنائية لتنظيم هذا الحدث على أعلى مستوى من الاحترافية.
واضاف السلامي : إن تنظيم مثل هذا المؤتمر يتطلب عملا دؤوبًا وتعاونًا بين العديد من الاطراف ، وأشكر كل من ساهم في إنجاح هذا الحدث من لجان علمية وإدارية وتقنية وإعلامية . إن جهودكم قد أثمرت وجعلت هذا اللقاء العلمي واقعا نعيشه اليوم، فلكم منا كل الشكر والامتنان.
وتحدث قائلا : حضرات السيدات والسادة، نحن هنا اليوم ليس فقط لنحتفي بالعلم والطب، بل لنتعامل مع واقع متزايد التعقيد في مجال الصحة، سواء من خلال الأمراض الجسدية أو النفسية. إن التطورات السريعة في العلوم الطبية تفتح أمامنا آفاقا جديدة، وتفرض علينا مسؤولية كبيرة لمواكبة هذه التطورات وتسخيرها لخدمة الأنسان والمجتمع . إننا اليوم نشهد تحديات متزايدة في مجال الصحة، سواء على المستوى الجسدي أو النفسي. ومع ذلك، فإن تطور العلوم الطبية يقدم لنا فرصا جديدة وحلولا مبتكرة لمواجهة هذه التحديات. ولهذا، يسعى هذا المؤتمر للكشف عن العالقة المتكاملة بين الصحة الجسدية والنفسية، وكيف يمكننا تحسين نوعية الحياة من خلال اتباع أساليب علاجية شمولية تجمع بين العلم والتكنولوجيا الحديثة.
وتتمحور رؤية المؤتمر حول السعي لتحقيق بيئة صحية أكثر إنصافا ورفاهية، تضمن التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة. واليوم، سنناقش مجموعة من المحاور التي ستساعدنا على التعمق أكثر في هذا المجال، ومن بين هذه المحاور: العلوم الطبية في مؤسسات التعليم العالي حيث سنتناول دور الجامعات والمؤسسات الاكاديمية في تخريج أجيال من الأطباء والممارسين المتميزين.
وأيضا مستجدات العلوم الطبية بين الداء والدواء : وكيفية استخدام التقنيات الحديثة في تشخيص الأمراض ومعالجتها بطرق أكثر فاعلية. وأخلاقيات الممارسات الطبية :وهي مسألة جوهرية تتعلق بالمسؤولية الأخلاقية في التعامل مع المرضى وتقديم الرعاية الصحية. إضافة إلى ذلك، هناك محور مهم لا يمكن تجاهله وهو تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال العلوم الطبية .فالذكاء الاصطناعي بدأ يلعب دورا حيويًا في تطوير الرعاية الصحية، من خلال تحليل البيانات الطبية وتشخيص الأمراض والتنبؤ بالمضاعفات.
ونحن هنا لنتبادل الأفكار حول كيفية الاستفادة من هذه التكنولوجيا الحديثة وتطبيقها بطريقة فعالة وآمنة . كما أن المؤتمر سيتطرق إلى الطب التكميلي، وهو جانب يتنامى الاهتمام به حول العالم. فالعديد من الدراسات أثبتت أن استخدام العلاجات التكميلية جنبا إلى جنب مع العلاجات التقليدية يمكن أن يؤدي إلى نتائج صحية أفضل وأكثر شمولية.
ولا يمكننا إغفال أهمية المسؤولية المجتمعية التي تقع على عاتق المؤسسات الصحية، سواء كانت حكومية أو خاصة. نحن بحاجة إلى تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص لضمان تقديم أفضل الخدمات الصحية لجميع أفراد المجتمع، بما في ذلك الفئات الضعيفة مثل اللاجئين والمنكوبين.
من هذا المنطلق، يمثل هذا المؤتمر فرصة ذهبية لنا جميعا لتبادل الخبرات والمعرفة، ومناقشة أفضل السبل لتحسين الرعاية الصحية. نحن نواجه تحديات كبيرة ، لكن مع التعاون والعمل المشترك ، نستطيع تحويل هذه التحديات إلى فرص للنمو والتقدم.
في الختام، أود أن أؤكد أن هذا المؤتمر ليس مجرد فرصة للنقاش وتبادل الأفكار، بل هو دعوة للعمل المشترك من أجل بناء مستقبل صحي أفضل . أتمنى أن تكون هذه الأيام مليئة بالمناقشات المثمرة والتوصيات البناءة التي يمكننا تطبيقها على أرض الواقع . أكرر شكري وامتناني لكل من ساهم في تنظيم هذا المؤتمر، ولكل من حضر وساهم بأفكاره وخبراته. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.