تزامنا مع الخطاب الملكي التاريخي لجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه من على منبر الجمعية العمومية للأمم المتحدة الذي كان فيه تصريحا صريحا واضحا بأن أي تطرق أو ذكر للأردن على أنه وطن بديل أو أنه نموذج لمشروع تصفية للقضية الفلسطينية على حسابه ضمن الإشارات والتهديدات القادمة من الحكومة الصهيونية الدينية المتطرفة بخصوص مخططات الهجرة القسرية للشعب الفلسطيني من أراضيه ، ما هو إلا بمثابة إعلان حرب و تعدي على سيادة الاردن و ترابه الوطني ، لتأتي زيارة رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن يوسف الحنيطي لقاعدة الأمير فيصل الجوية والاطلاع على الجاهزية القتالية وتوجيهاته ومتابعته لسير الإجراءات والعمليات فبها بل و المشاركة في أحد الطلعات الجوية و قيادة أحد طائرات سلاح الجو الملكي الأردني ، ماهي إلا رسالة عملية وأقرانها واثباتها كترجمة فعلية لخطاب الملك بأن الاردن لن يسمح بالتجاوز على سيادته والاعتداء على ترابه و تهديد أمته واستقراره ، ولن يتأخر أو يتوانى في الدفاع عن حدوده و أرضه وسماه ، رسالة فيها من اليقين لا يترك مجال لاي مشكك أو مصدر للتشكيك بعقيدة هذا الجيش العربي المصطفوي الربانية الإيمانية الذي طالما كان داعما ومساندا و مدافعا عن قضايا أمته وشعوبها و مشاركا في معاركها وميدان الذود عن شرفها وحقها ، و سجالات التاريخ حافلة بتضحيات قواتنا الباسلة و قائمة الشرف المكللة بأسماء شهدائها ماهي الا دليل عليها و التي ما زالت قوافلها تنبض في عروق أبناءها و مصدر إلهام لها بأن يكونوا و يظلوا مشاريع تضحية و فداء في سبيل الدفاع عن سيادة و استقلال تراب هذا الوطن المقدس ، وهم الابرار البارين بقسمهم و عهدهم لله و لوطنهم و قيادتهم الهاشمية بأن يظل هذا الوطن عزيزا كريما آمنا مطمئنا مستقرا