يعتز الوطن الأسمى بقيادته الهاشمية الحكيمة، وبيتهم فخراً بتضحيات رجالاته الأوفياء المخلصين، ويزهو بإنجازات بهية أضاءت رحابه الندية، وجعلت منه دوحة طيبة الغراس يانعة الثمار ، تؤنس الحاضرين وتسر الناظرين، يستظلها كل من يقصدها، ويهتدي إليها كل من ضاقت به السبل وتقطعت به الأسباب إنه الأردن الخصيب، مهد الحضارات، ومنبع الروايات الحافلة بالأمجاد والبطولات.
في حجم بعض الورد إلا أنه له شوكة وجولة وصولة، يسابق الأزمنة ويمتطي صهوة الأحصنة، سيوفه دوماً للحق والعدالة مشرعة، نصرة للمظلومين وإغاثة للمتهوفين .
جهود كبيرة تواصلها القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي بقيادة جلالة القائد الأعلى الملك عبد الله الثاني لرفع اسم وراية الوطن عالياً، بالحفاظ على هيبة البلاد والدفاع عن سيادتها، وتحصين الحدود وحماية الثغور ليبقى الأردن بهمة قيادته المظفرة وعزيمة أبنائه الأحرار قلعة حصينة في وجه كل من
تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار البلاد، ولتبقى الراية ترفرف خفاقة تعلو القمم بزنود النشامى الأباة أصحاب الهمم.
ويسمو الوطن بإكبار بجيشه الهمام صاحب الإنجازات الكبيرة، وهو الذي
رافق مرحلة تأسيس الدولة، وكان ركناً من أركانها، حاملاً أمانة المسؤولية منذ فجر التاريخ، وناشراً للمبادئ والقيم الراسخة التي تجذرت في مكوناته.
جيش نذر للوطن والأمة، انبثقت رسالته السامية من الثورة العربية الكبرى.
ومضى قدما نحو نهضة البلاد ورفعتها، وسعى جاهداً في بناء الوطن وازدهاره.
وغدا أنموذجاً يقتدى ومثالاً يحتذى، ومواكباً جيوش الدول المتقدمة، موظفاً التكنولوجيا الحديثة في إنجاز مهامه وتنفيذ واجباته على أكمل وجه، وستبقى القوات المسلحة بفضل الرعاية الملكية نجماً ساطعاً وشمساً متوهجة على مدى الزمن...