استنكرت مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز دفاع وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك عن قصف الاحتلال الإسرائيلي الأماكن التي يحتمي بها المدنيون في قطاع غزة، محذرة من التداعيات القانونية لدعم مرتكبي جرائم الحرب.
ونقلت وكالة وفا عن ألبانيز قولها في تدوينة على صفحتها في منصة اكس: "بصفتي خبيراً مستقلاً في الأمم المتحدة أشعر بقلق عميق إزاء الموقف الذي تتخذه ألمانيا وتداعياته وعواقبه الخطيرة”، مضيفة: "يجب دعوة الوزيرة بيربوك لتقديم أدلة على ما تدعيه ثم شرح كيف تبرر فقدان الأماكن المدنية لوضعها المحمي وكيف أضفت الشرعية على المجازر التي ترتكبها "إسرائيل” في غزة وأماكن أخرى”.
وأوضحت ألبانيز أنه إذا قررت ألمانيا الوقوف إلى جانب من يرتكب الجرائم فهذا خيار سياسي لكن له أيضا عواقب قانونية، وقالت: "حيثما فشلت السياسة بشكل مثير للاشمئزاز فلتسد العدالة”.
بدورها حركة الجهاد الإسلامي أدانت بشدة تصريحات وزيرة الخارجية الألمانية، مبينة أنها تمثل تبريراً خطيراً لاستهداف المواقع المدنية وتغطية على جرائم الاحتلال الذي يقتل المدنيين ويدمر البنية التحتية من مدارس ومستشفيات ومنازل.
وأوضحت الحركة أنه كان الأجدر بالوزيرة إدانة جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها جيش الاحتلال في غزة والضفة ولبنان، وأنه على الحكومة الألمانية إعادة النظر في موقفها ومراجعة سياساتها تجاه دعم الاحتلال واتباع نهج دول أوروبية أخرى أعلنت وقف تزويد الاحتلال بالأسلحة، حيث إن دعم الاحتلال عسكرياً في ظل جرائمه ضد المدنيين يجعل ألمانيا متواطئة في انتهاكات حقوق الإنسان.
وطالبت الحركة المجتمع الدولي والدول التي تدعي حماية حقوق الإنسان اتخاذ خطوات عاجلة لضمان احترام القانون الدولي وحماية المدنيين في فلسطين ولبنان ووضع حد فوري لاستخدام الاحتلال الإسرائيلي القوة المفرطة وغير المتناسبة التي تهدد حياة الآلاف من الأبرياء.
وكانت وزيرة الخارجية الألمانية قالت أمس أمام البرلمان الألماني: "إن "لإسرائيل” الحق بقصف أماكن المدنيين”، في تصريح صادم أتى بعد يوم واحد من المجزرة التي ارتكبها الاحتلال بقصفه خيام النازحين في ساحة مستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع وأسفرت عن استشهاد العشرات حرقاً، علماً أن الأماكن المدنية والمستشفيات ومراكز الإيواء محمية بموجب القانون الدولي.