يواصل الاحتلال الإسرائيلي لليوم السادس عشر على التوالي حصاره المشدد على شمال قطاع غزة، مصعداً من جرائم التطهير العرقي، ومرتكباً مجازر دامية مروعة أودت بحياة عشرات الفلسطينيين، آخرها بيت لاهيا، علاوة على استمرار استهدافه للمستشفيات والطواقم الطبية.
وذكرت وكالة وفا أن طيران الاحتلال قصف الليلة الماضية تجمعاً سكنياً في مشروع بيت لاهيا، ما أدى لاستشهاد 80 فلسطينياً في مجزرة دموية، كما حاصرت دبابات الاحتلال المستشفى الإندونيسي وقامت بهدم جزء من أسواره، واستهدفت الطوابق العلوية لمستشفى "العودة” ثلاث مرات، وطال القصف مستشفى اليمن السعيد، فيما قصف الاحتلال محيط مستشفى كمال عدوان، واستهدف خزانات المياه وشبكة الكهرباء.
واستهدفت مدفعية الاحتلال جباليا ومحيطها بشكل عنيف ومكثف، وشوهدت أعمدة دخان تتصاعد من المخيم ومحيطه، بالتزامن مع تحركات للآليات ونسف وتدمير وإحراق للمباني السكنية، باستخدام البراميل المتفجرة والروبوتات المفخخة، وحاصر جيش الاحتلال مراكز الإيواء بعدد كبير من الآليات العسكرية وأخضع النساء والأطفال لفحص أمني وترهيب، قبل السماح لهم بمغادرة مراكز الإيواء، واعتقل عددا من الرجال، في ظل تعطل شبه كامل لعمل طواقم الإسعاف والدفاع المدني نتيجة استهدافها أو منعها من تأدية مهامها.
وأُجبر 350 ألف فلسطيني على النزوح؛ بسبب قصف الاحتلال الوحشي عبر الطيران والمدفعية، وما زالت المستشفيات محرومة من الإمدادات الطبية، الأمر الذي يؤثر في قدرتها على الاستمرار بتقديم الخدمات الطبية للمرضى والجرحى.