اقتحم مستوطنون متطرفون يهود بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء مقامات إسلامية في مدينتي سلفيت ونابلس، وقاموا أيضا بتحطيم واقتلاع أشجار الزيتون في قرية ياسوف شرق مدينة سلفيت، كما اعتقلت قوات الاحتلال 28 فلسطينيا من مناطق متفرقة بالضفة الغربية بينهم طفل وأسرى سابقون.
وقال مجلس بلدي قرية كفل حارس في بيان، إن عشرات المستوطنين اقتحموا البلدة الواقعة شمال غرب مدينة سلفيت وأدوا طقوسا تلمودية في المقامات الإسلامية المنتشرة بالبلدة، لافتا الى أن قوات الاحتلال شددت من إجراءاتها العسكرية لتأمين الحماية لهم.
الى ذلك، قال شهود عيان إن عشرات المستوطنين اقتحموا مقام يوسف شرق مدينة نابلس بحماية قوات الاحتلال، ما أدى إلى اندلاع مواجهات بدون أن يبلغ عن وقوع إصابات. كما اقتلع مستوطنون اليوم، نحو 30 شجرة زيتون في قرية ياسوف شرق سلفيت.
وأكد رئيس مجلس قروي ياسوف وائل أبو ماضي، أن المستوطنين المتطرفين أقدموا على تحطيم واقتلاع نحو 30 شجرة زيتون، تتراوح أعمارها ما 20- 25 عاما، في منطقة "تحت الكرم" شرق القرية.
وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، اقتلع المستوطنون خلال الشهر الماضي 699 شجرة منها 694 شجرة زيتون في محافظات الخليل وسلفيت وبيت لحم ونابلس ورام الله وطولكرم.
من جهة اخرى، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، 28 مواطنًا فلسطينيا من الضفة الغربية بينهم طفل وأسرى سابقون.
وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين ونادي الأسير الفلسطيني، أن عمليات الاعتقال تركزت في مخيم العروب شمال الخليل التي طالت 15 مواطناً، فيما توزعت بقيتها على محافظات رام الله، وسلفيت، وبيت لحم، ونابلس، وقلقيلية.
ورافق حملة الاعتقالات عمليات تنكيل واسعة واعتداءات بالضرب المبرح، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير في منازل المواطنين.
يُشار إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من 11400 فلسطيني من الضفة والقدس المحتلة، منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على أبناء الشعب الفلسطيني في تشرين الأول العام الماضي.
وتأتي حملات الاعتقال المتواصلة في إطار العدوان الشامل والإبادة المستمرة في غزة، وهي كذلك الأداة المركزية لدى الاحتلال في استهداف المواطنين الفلسطينيين.