كشف رئيس المنتدى الخليجي للأمن والسلام الدكتور فهد الشليمي، عن الأسباب التي تدفع إسرائيل إلى التأخر في الرد على إيران، موضحًا أن هذه الاستراتيجية ليست مجرد انتظار، بل تتعلق بجملة من الشروط والمصالح.
وقال الشليمي في تصريحاته: "لماذا تأخرت إسرائيل في ضرب إيران؟ كل يوم يقولون غدًا، أو الأسبوع المقبل، وأتممنا الاستعدادات وسنضربهم بقوة، لكن لماذا ينذر من ينوي الضرب والتدمير؟".
وأشار إلى أن هذا التأخير يعود إلى جملة من الشروط والمصالح الإسرائيلية التي تُدار من وراء الكواليس.
وأوضح الشليمي أن هناك عدة عوامل تؤثر في قرار إسرائيل، أولها الشروط التي تحاول تلبيتها من خلال التلويح بالضرب كوسيلة ضغط.
وأضاف: "إسرائيل تدير حربًا نفسية تهدف إلى إنفاذ شروط معينة تتفاوض عليها، في ظل تزايد التوتر الإقليمي".
كما تطرق الشليمي إلى التأثير المحتمل للانتخابات الرئاسية الأمريكية على القرار الإسرائيلي، مؤكدًا أن إسرائيل تسعى للاستفادة من الوقت لتعزيز استراتيجياتها وتحقيق مكاسب على الساحة الدولية، كما أنها تسعى إلى تخفيف حدة الغضب الدولي تجاه تحركاتها العسكرية.
وأشار الشليمي إلى هدف آخر من وراء هذا التأخير، حيث قال: "إسرائيل تأخذ وقتها في تدمير لبنان وتشتيت الأنظار عن أحداث غزة، فهي تشغل الجميع بالتهديد ضد إيران لتحقيق مطالبها على جبهات مختلفة".