في تسلسل صلة القرابة وأولوية التواصل، يبرز الخال والعم كأقارب مؤثرين في حياة الفرد، لكن تختلف مكانتهم من ناحية القرب والأحقية بالصلة.
تأتي أولوية القرابة بدايةً للآباء والأمهات، والأجداد والجدات، يليهم الأولاد وأبناؤهم، ثم الأشقاء وأبناؤهم. بعد ذلك، يأتي دور الأعمام والأخوال والخالات والعمات وأبناؤهم.
وعلى الرغم من أهمية كلا الطرفين، إلا أن الأم تظل الأقرب والأحق بالرعاية والاحترام، مما يجعل الخال قريباً بصورة خاصة نظرًا لارتباطه بها.
بالفعل، فإن الخال يعتبر "والدًا من جهة الأم"، ويُنظر إليه باعتباره جزءًا من العائلة الأقرب للإنسان؛ إذ يتشارك الفرد مع خاله صلة خاصة عبر والدته، مما يعزز مكانته وقربه النفسي والعاطفي. ويعد الخال، في العديد من الثقافات، من الداعمين الأساسيين للأبناء ويُعتبر مصدرًا للحب والعطف.
أما العم، فهو يمتلك مكانة متميزة أيضًا بصفته "والدًا من جهة الأب"، مما يمنحه دورًا كبيرًا في حياة العائلة من جهة الأب، ويعتبر نموذجًا للقدوة والحكمة ودعم الأسرة. ففي بعض العائلات، يُنظر للعم على أنه ركيزة أساسية في توفير الاستقرار والتوجيه للأبناء، خاصة في المناسبات الأسرية والمواقف الصعبة.
وبالنهاية، تتشكل هذه العلاقات وفقًا للتقاليد الاجتماعية والشخصية، فالتقارب يعتمد على الظروف الأسرية، والبيئة الثقافية، وعمق الروابط العائلية بين الشخص وخاله أو عمه.