كشف التقرير المروري السنوي الصادر عن مديرية الأمن العام، عن تسجيل 170058 حادثًا مروريًا في الأردن خلال العام الماضي 2023. ومن بين هذه الحوادث، وقع 11071 حادثًا أسفر عن إصابات بشرية.
تشير هذه الأرقام إلى أن حوادث المرور تمثل أحد التحديات الكبرى التي تواجه المجتمع الأردني. فالسواقة المتهورة وعدم الوعي بقواعد المرور تؤدي إلى فقدان العديد من الأرواح، لا سيما بين الشباب والأطفال، الذين أصبحوا ضحايا للسرعة الزائدة والتفاخر بها. لقد خلفت هذه الحوادث عائلات تفتقد عائلاتها بسبب تصرفات غير مسؤولة على الطريق.
تتساءل الكثير من الأسر: أين العقول البشرية التي تدمر حياة الآخرين بسبب الإهمال؟ لماذا يُدمر الفخر المبالغ فيه بحب السرعة حياة الأبرياء؟
على الرغم من جهود مديرية الأمن العام في التوعية المرورية، والتي تشمل تحذيرات متعددة حول مخاطر القيادة المتهورة، تبقى الحاجة ماسة لتغيير السلوكيات والعقول. يجب على السائقين أن يدركوا أن السرعة قد تكون قاتلة، وأنه من المهم الالتزام بقوانين المرور حفاظًا على حياتهم وحياة الآخرين.
إن الوعي المروري ليس مجرد شعار يُرفع، بل هو ضرورة لضمان سلامة الطرق وحماية الأرواح. لذا، يجب أن نتكاتف جميعًا لنشر ثقافة الوعي المروري، وندعو كل فرد في المجتمع إلى تحمل المسؤولية، فكل قرار نقوم به خلف عجلة القيادة يمكن أن يُحدث فارقًا كبيرًا في حياة الكثيرين.