اندلع حريق هائل مساء الجمعة في أحد مصانع الفول السوداني بالمنطقة الصناعية جنوب بورسعيد في مصر، مما أدى إلى تحول 800 طن من الفول السوداني إلى رماد، رغم الجهود المكثفة التي بذلتها قوات الحماية المدنية للسيطرة على النيران.
في تعليق مؤثر، عبّر صاحب المصنع عن شكره لله، موضحًا أنه أدى ركعتين شكر فور تلقيه نبأ الحريق، مؤكدًا إيمانه بقضاء الله.
وصرّح لوسائل إعلام محلية بأن الحريق التهم محتويات المصنع بالكامل، حيث ساهم زيت الفول في تأجيج النيران وانتشارها بسرعة كبيرة.
وكشف عن أن المصنع لم يكن مؤمنًا ضد الحرائق، مما زاد من حجم الخسائر التي تجاوزت ملايين الجنيهات، إذ تسببت النيران في انهيار المباني وصهر الحديد بفعل الحرارة الشديدة.
منذ اندلاع الحريق، استمرت قوات الحماية المدنية في بورسعيد في جهودها الحثيثة لإخماد النيران، حيث يعمل رجال الإطفاء على مدار الساعة في محاولة للسيطرة الكاملة على الحريق، بينما تصاعدت أعمدة الدخان في السماء.
وقد أعرب صاحب المصنع عن شكره لجهود رجال الحماية المدنية وقيادات الأمن، مثمنًا دور مدير الأمن ومدير المباحث في عمليات الإطفاء.
خسائر فادحة
أسفر الحريق عن خسائر فادحة قدرت بعشرات الملايين من الجنيهات، سواء في البضائع التي التهمتها النيران أو المنشآت التي دمرت. وقد دفع الحريق بعض العمال في المصانع المجاورة إلى إخلاء بضائعهم خشية امتداد النيران إلى مواقعهم في المنطقة الصناعية.
ورغم صدمة الحادث، أكد صاحب المصنع أنه سيبدأ إعادة بناء منشأته فور انتهاء الحماية المدنية من عمليات الإطفاء والتحقيقات اللازمة، واعدًا باستعادة نشاطه قريبًا والعمل على إعادة المصنع إلى طبيعته.
ما زالت الأدخنة تتصاعد من موقع الحريق تحت مراقبة قوات الأمن والحماية المدنية.